وتاء بنقطتين فوقها مفتوحة وياء ساكنة ونون ، مدينة مشهورة ببلاد الرّوم قريبة من أبسس (١) مدينة أصحاب الكهف.
الأبلّة (٢) : بضمّ الهمزة والباء الموحّدة وتشديد اللام ثم هاء في الآخر ، مدينة من الثّالث من العراق على فوهة نهرها من دجلة ، وهي مدينة صغيرة حصينة (٣) عامرة ، حدّ لها (٤) نهر الأبلّة إلى البصرة ، وحدّ لها (٥) الدجلة التي يتشعّب منها هذا النّهر عاطفا عليها ، وينتهي عمودها إلى البحر بعبّادان ، وطول نهرها أربعة فراسخ بين البصرة والأبلّة ، وعلى حافتيّ هذا النّهر قصور وبساتين متّصلة كأنّها بستان واحد (قد مدّت على خيط واحد ، وكأنّ نخليها قد مدّت على خيط واحد) (٦) ، وجميع بساتين تلك الناحية مخترقة (٧) بعضها إلى بعض حتّى إذا جاء (٨) مدّ البحر تراجع الماء في كل نهر حتّى يدخل نخليهم وحيطانهم من غير تكلّف ، وإذا جزر (٩) الماء أنحطّت حتّى تخلو البساتين والنخيل ، في الأطوال : طولها عد عرضها ل به. في القانون (١٠) : طولها عد عرضها لا به.
الأبوا (١١) : بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الواو وبعدها ألف ،
__________________
(١) وردت في الأصل و (س): «أسيس» وما أثبتناه من المراصد.
(٢) تقويم البلدان ٣٠٨ ، وانظر : آثار البلاد للقزويني ٢٨٦ ، الروض المعطار ٨ ، صورة الأرض ٢٣٦ ـ ، معجم ما استعجم ١ : ٩٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٨٤.
(٣) في التقويم : «خصبة».
(٤) في (س) و (ر): «حولها».
(٥) في (س): «حولها».
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٧) في الأصل : «محرفة» وفي صورة الأرض : «متخرقة».
(٨) في التقويم وصورة الأرض : «جاءهم».
(٩) في (س): «انجزر».
(١٠) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٤٨.
(١١) تقويم البلدان ٨١ ـ ، وانظر أيضا : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٠ ، معجم ما استعجم ١ : ١٠٢ ، نزهة المشتاق ١ : ١٤٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٥ ، الروض المعطار