أعني جسر منبج خمسة وعشرون ميلا ، وهذه القلعة في السحاب وقد وصفت بالوصف البديع ، وكان يقال لذلك المكان حصن منبج فصار يعرف بقلعة نجم ، وهو من بناء السلطان محمود بن زنكي ، وكان كثيرا ما يرابط بها (١) ويغزوا منها الفرنج الذين [١٧٩ ب] تسلطوا بالفتنة على ثغور الشّام والجزيرة.
قلّفرية (٢) : في المراصد (٣) : بكسر أوله. بفتح القاف وتشديد اللام وسكون الفاء ثمّ راء مهملة وياء آخر الحروف وهاء ، ويقال لها قلّورية بالواو أيضا ، وهي بلاد على ساحل بحر الرّوم ، وهي داخلة في مملكة ريدشار صاحب بولية وأهل قلّفرية يونان ، وقلّفرية غرب بولية.
قلّوذية (٤) : بفتح القاف وضمّ اللام وسكون الواو وكسر الذّال المعجمة ثمّ مثنّاة تحتيّة وهاء في الآخر وكلّها بالتخفيف ، مدينة من الخامس من الرّوم وتسمّى بقيلاذلقى ، ومنها بطلميوس صاحب المجسطي ، بينها وبين برغاميس مسيرة ثلاثة أيّام. في المراصد (٥) : قلوذيّة حصن كان قرب ملطية إليه ينسب بطلميوس صاحب المجسطي ، في القانون (٦) : طولها نب عرضها لط.
قلهات (٧) : بالقاف المفتوحة ولام مكسورة وهاء وألف ومثنّاة فوقيّة ، بلدة من الأوّل. قال في خريدة العجائب (٨) : وهي جزيرة كبيرة وبها خلق مثل خلق
__________________
(١) في الأصل و (ب): «يرابطها».
(٢) تقويم البلدان ١٩٨. وانظر : نزهة المشتاق ٢ : ٧٧١ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٢ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٦٩ ، الروض المعطار ٤٧٠.
(٣) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١١٩ وفيه : «قلّورية ، جزيرة في شرقي صقلية».
(٤) انظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٠٩٣ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٢.
(٥) صفي الدين البغدادي ٣ : ١١١٩. ونص المراصد ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٦) أبو الريحان البيروني ٢ : ٦٧.
(٧) انظر : نزهة المشتاق ١ : ١٥٥ ، ٢١٩ ، معجم البلدان ٤ : ٣٩٣ ، الجغرافيا لابن سعيد ١٠٣.
(٨) ابن الوردي ٩٩.