وأعمال هؤلاء القوم : (١) منهم «المصطبانيون» وهم قوم يزعمون أنهم خرجوا من الروم وتركوا أهاليهم رهائن عندهم فطافوا البلاد ليجمعوا ما يفسكونهم به. ومنهم كل «قنّاء» وهو الذى يقرأ التوراة والانجيل ويوهم أنه كان يهوديا أو نصرانيا فأسلم. ومنهم كل «اسطيل» وكل من سطل أى تعامى وهو بصير. ومنهم «منفذ الطين» وهم قوم يخضبون لحاهم بالحنا ويدعون أنهم شيعة ويحملون السبح والألواح من الطين ويزعمون أنها من قبر الحسين رضى الله عنه. ومنهم فاقة الرزق «وأهل الفال والزجر» أى يتعاطون التنجيم. ومنهم كل «دكاك السفوفات» أى الذى يرقى من القولنج ويكون معه حب مصنوع يحتال حتى يبلعه العليل فيزعم أنه انحل بالرقية. ومنهم من «قرمط» أى يكتب التعاويذ بالدقيق والجليل من الحظ ومن «سرمط» أى كتب ومنهم من حزر ، ومنهم «حافر الطرس» أى الذى يحفر القوالب للتعاويذ فيشتريها منه قوم أميون لا يكتبون. ومنهم «التركوش» أى الذى يتصامم ويقول للأنسان تكلم على هذا الخاتم باسمك واسم أبيك فيسمع ما يقول وينبئه : ومنهم «البركك» أى الذى يقلع الأضراس ويداوى منها. ومنهم معطى «هالك الجزر» أى دواء العين والبصر. ومنهم من يروى الأسانيد ومنهم من «يزرع فى الهادور» أى ينظر فى الفال والزجر والنجوم. ومنهم من بنون نسبة إلى «البانونية» وهم الشطار. ومنهم «الكباجة» أى اللصوص ومنهم من «زنكل» أى احتال فى السلب. ومنهم العشيريون بنو الحملة والكر أى الذين يتثاقفون على دوابهم كالغزاة يكدون ، ومنهم المناكذة أى
__________________
(١) توسعنا فى الكلام هنا عما هو موجود فى الأصل واعتمدنا فى ذلك على القصيدة الرائية لأبى دلف.