١٩٠٥ ـ عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموى :
أمير مكة والمدينة والطائف ، ذكر ابن جرير الطبرى : أنه ولى ذلك فى سنة تسع وعشرين ومائة لمروان بن محمد ، وحج بالناس فيها ، وسأل أبا حمزة الخارجى المسالمة ، حتى ينقضى الحج ، وكان أبو حمزة والى الموسم ، فأرسل عبد الواحد إلى أبى حمزة ، عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ، وعبيد الله بن عمرو بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، مع آخرين ، فكثّر أبو حمزة فى وجه العلوى ، والعثمانى ، وانبسط إلى البكرى ، والعمرى.
وقال لهما : إنا خرجنا بسيرة أبويكما. فقال له عبد الله بن الحسن : ما جئناك لتفضل بين آبائنا ، بل جئناك برسالة من الأمير نخبرك بها ، ثم أحكموا أهل المسالمة بينهم إلى مدتها.
ونفر عبد الواحد فى النفر الأول إلى المدينة ، فزاد أهلها فى عطائهم ، وأمرهم بالتجهيز ، فخرجوا وعليهم عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان.
فلما انتبهوا إلى قديد ، جاءتهم رسل أبى حمزة ، وسألوهم المسالمة ، وأن يخلوا بينهم وبين عدوهم ، فأبوا.
فلما تفرقوا بعد نزولهم هناك ، خرج عليهم أصحاب أبى حمزة من الغياض ، فقتلوا منهم نحو سبعمائة من قريش ، ولم يكونوا أصحاب حرب ، وذلك لسبع بقين من صفر سنة ثلاثين ومائة.
ولما بلغ خبرهم عبد الواحد بن سليمان ، لحق بالشام ، فولى مروان على الحجاز واليمن : عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى ، فقتل أبا حمزة الخارجى ، وجماعة من أصحابه بمكة ، ثم سار إلى اليمن وقتل طالب الحق ، كما سبق فى ترجمة عبد الملك.
وذكر ابن عساكر ، أن عبد الواحد بن سليمان هذا ، حدث عن أبيه ، وعبد الله بن على العباسى. وروى عنه : الوليد بن محمد الموقرى.
__________________
١٩٠٥ ـ انظر ترجمته فى : (خلاصة الكلام والمسعودى ٩ / ٦٢ ، نسب قريش ١٦٦ ، المحبر ٣٣ ، الكامل لابن الأثير ٥ / ١٦١ ، الأعلام ٤ / ١٧٥ ، ١٧٦).