عمارة بن عقبة ، نزل الكوفة ، وله يقول الوليد بن عقبة [من الطويل] :
وإن يك ظنى يابن أمّى صادقا |
|
عمارة لا يدرك بذحل ولا وتر |
ألا إنّ خير النّاس بعد ثلاثة |
|
قتيل التّجيبىّ الذى جاء من مصر |
يريد عثمان رضى الله عنه.
وذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب ، وقال : كان عمارة والوليد وخالد ، بنو عقبة بن أبى معيط ، من مسلمة الفتح. انتهى.
* * *
من اسمه عمر
٢١٥٣ ـ عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدى المدلجىّ ، عز الدين النّشائىّ الشافعىّ :
ذكره الإسنائى فى طبقاته ، وقال : كان إماما بارعا فى الفقه والنحو والعلوم الحسابية ، أصوليا محققا ديّنا ورعا زاهدا متصوفا ، يحب السّماع ويحضره ، وكانت فى أخلاقه حدّة ، ودرّس بالمدرسة الفاضلية ، وأعاد بالظاهرية ، والكهاريّة ، وفيها كان سكنه ، وكان متصدّرا لإقراء النحو بجامع الأقمر ، وانتفع به خلق كثيرون ، منهم الشيخ مجد الدين الزّنكلونىّ ، وصنّف على «الوسيط» نكتا حسنة كثيرة الفائدة ، إلا أنها لم تكمل ، وحج فى البحر من عيذاب ، سنة ست عشرة وسبعمائة ، وتوفى فى تلك السنة بمكة المشرفة ، فى العشر الأخير من ذى القعدة ، ودفن بالمعلاة. انتهى.
ووجدت بخطّى فيما نقلته من تاريخ البرزالىّ ، أنه قدم مكة فى رمضان ، وتوفى فى ثانى ذى الحجة ، وهذا مخالف لما ذكره الإسنائى ، إلا أن النسخة التى نقلت منها من تاريخ البرزالى فيها سقم ، ولا أدرى هل ذكر ذلك البرزالى هكذا ، أو كما ذكر الإسنائى ، والله أعلم.
وهو والد الشيخ كمال الدين أبى العباس أحمد ، مدرس جامع الطيرى ومؤلف المنتقى ، وجامع المختصرات ، والنكت على التنبيه ، المتوفى فى عاشر صفر سنة سبع وخمسين وسبعمائة. ونشا : بنون وشين معجمة ، بلدة فى الغربية من مصر المحروسة.
__________________
٢١٥٣ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات الشافعية ٢ / ٢٨٦ ، الدرر الكامنة ٣ / ٤٩ ، شذرات الذهب ٦ / ٤٤).