ولأخيه عقيل بن مبارك نصف البلاد ، ولعنان وأحمد بن ثقبة النصف ، وكان عنان قبل وصول علىّ إليه ، جعل مكة أثلاثا ، بينه وبين عقيل وابن ثقبة ، فلما أشرك معهم عليّا ، صار يدعى لأربعة على زمزم ، وفى خطبة الصغار فى رمضان ، وأما فى خطبة الجمعة ، فلا يدعى إلا لعنان ، لأن الخطيب بمكة ، لم يوافق على الدعاء لغيره ، وحضر علىّ بن مبارك حصار مكة فى دولة على بن عجلان ، سنة سبع وتسعين وثمانمائة ، ثم توجّه بعد انقضاء الحصار إلى مصر فى هذه السنة ، فاعتقل بها ، ثم نقل إلى الإسكندرية فاعتقل بها ، ثم أطلق فيها ، ثم أذن له فى القدوم إلى مصر ، فقدمها وأقام بها حتى مات ، خلا المدّة التى بعث فيها إلى الإسكندرية ، للمكيدة المقدّم ذكرها.
٢١٠٠ ـ على بن مبارك بن عيسى بن غانم المكى ، المعروف بابن عكاش :
كان ورث عن أبيه نقدا وعقارا كثيرا بوادى نخلة ووادى مرّ ، وغير ذلك ، فأذهبه بالبيع ، وأذهب ثمنه فى إطعام من لا يلزمه إطعامه ، فاحتاج وصار يتقّوت مما يحصّله أجرة فى كتابة الوثائق والشهادة ، ودام على ذلك نحو عشرة أعوام ، ثم توفى فى ليلة الثامن والعشرين من شعبان ، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، عن بضع وثلاثين سنة ، سامحه الله تعالى ، وبلغنى أنه عمّر مسجد التّنضب بوادى نخلة.
* * *
من اسمه على بن محمد
٢١٠١ ـ على بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى ، يلقّب نور الدين ، أخو الرّضىّ والصّفى :
سمع من شعيب الزّعفرانىّ : الأربعين الثقفية ، وحدّث بها مع أخيه الرضىّ إمام المقام ، وغيره من أقاربه ، بقراءة ابن عبد الحميد ، فى مجلسين ، ثانيهما العشرين من ذى الحجة سنة ست وثمانين وستمائة بالمسجد الحرام. ولم أدر متى مات ، ولا أعلم من حاله سوى هذا.
٢١٠٢ ـ على بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن ناصر العبدرىّ الشيبى الحجبى المكى الشافعى ، الشيخ نور الدين :
شيخ الحجبة وفاتح الكعبة. ولد فى ثالث عشر ربيع الأول ، سنة خمس وخمسين وسبعمائة ، على ما وجدت بخطّه.
__________________
٢١٠٠ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٥ / ٢٧٧).
٢١٠٢ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٥ / ٢٩٥).