فيالها رتبة ما نالها أحد |
|
وهمّة قصرت من دونها الهمم |
يا ابن الذبيحين يا أعلى الورى نسبا |
|
ومن به أهل بيت الله قد رحموا |
من لم يكن بك سيف الدين معتصما |
|
فذاك بحبل الله ليس يعتصم |
عطيفة فيه سرّ الله مدّخر |
|
قد برّ فى مدحه الشاعر القسم |
٢٠٠٧ ـ عطيفة بن محمد بن عطيفة بن أبى نمى الحسنى المكى :
حفيد السابق. كان محمد بن أحمد بن عجلان ، عند موت أبيه ، أرسله إلى صاحب مصر الملك الظاهر ، ليأتيه بالولاية منه ، فذهب وعاد ومعه تقليد وتشريف للمذكور ، بولايته إمرة مكة ، فى آخر شوال ، أو فى أوائل ذى القعدة ، من السنة التى توفى فيها أبوه ، وهى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
ومات عطيفة فى السنة التى بعدها ، أو فى سنة تسعين وسبعمائة ، وكان أسود. رحمهالله تعالى.
* * *
من اسمه عطية
٢٠٠٨ ـ عطيّة بن خليفة بن عطية [.........](١) المكى المعروف بالمطيبير ، يلقب زين الدين :
كبير تجار مكة ، ولد قبيل سنة ستين وسبعمائة ، فلما صار فى عداد الرجال ، عانى التّسبّب والتجارة ، واستمر على ذلك إلى قبيل وفاته ، فاستفاد شيئا كثيرا من النقد وأصناف المتاجر ، من أنواع البهار وغيره ، والعقار الكثير الجيد ، بمكة ووادى مر ونخلة ، وكان يذكر أنه يكسب فى الدرهم ستة أمثاله ، وما قارب ذلك. ولم يكن حاله فى لباسه ومأكله وأمر دنياه على قدر غناه ، ولا له ميل لاجتماع أصحابه للأكل عنده ، وربما واكلهم بشىء يخرجه ويخرجونه ، ولم يكن معتنيا بتحرير ما يجب عليه من الزكاة ، ويرى أن إحسانه إلى أقاربه ، وما تأخذه منه الدولة من المال ، يقوم مقام ذلك ، وكان قليل الرفق فى مطالبة غرمائه ، شديدا فى الاقتضاء منهم ، ويرجى له العفو والصفح بأفعال له مشكورة.
__________________
٢٠٠٨ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٥ / ١٤٨) ، وفيه «المطيبيز».
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.