١٩٠٦ ـ عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النضرى ، بالنون :
أمير مكة والمدينة والطائف ، كان واليا على ذلك فى سنة أربع ومائة. وفى سنة خمس ومائة. وعزل عن ذلك فى سنة ست ومائة ، بإبراهيم بن هشام المخزومى.
١٩٠٧ ـ عبد الواحد بن زين الدين محمد بن الزين أحمد بن محمد بن المحب أحمد ابن عبد الله الطبرى المكى ، يلقب أوحد الدين :
ولد فى شوال سنة ثمان وسبعين وسبعمائة. واعتنى أبوه كثيرا بتعليمه القرآن ، وبصلاته للتراويح ، فصلاها بالمسجد الحرام ، واحتفل أبوه كثيرا بالوقيد والشمع.
وأم بمقام إبراهيم الخليل عليهالسلام بالمسجد الحرام نيابة ، أوقاتا كثيرة. وكان يجهز فى قراءته كثيرا كأبيه ، وله طلب بالمدرسة المنصورية بمكة وغيرها ، وكان يتعبد كثيرا بالطواف ليلا ، وناله تعب كثير لقلة ذات يده.
وتوفى فى يوم الأربعاء خامس جمادى الأولى ، سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، ودفن فى عصره بالمعلاة.
وتوفى أخوه لأبيه أحمد بن زين الدين الطبرى المذكور ، فى ليلة الرابع والعشرين من جمادى الآخرة من السنة المذكورة. وقد بلغ العشرين أو جاوزها.
١٩٠٨ ـ عبد الواحد القيروانى :
ذكره الشيخ صلاح الدين الصفدى فى كتابه «أعوان النصر ، وأعيان العصر». وقال : أخبرنى شيخنا أثير الدين ـ يعنى أبا حيان الأندلسى ـ قال : كان عندنا بالقاهرة ، وله نظم حسن ، ورحل إلى الحجاز واستوطن مكة ، وصحب ملكها أبا نمى الحسنى ، وله فيه أشعار حسنة ، أجاد فيها نظما كثيرا ، وتعرض فى مدحه لأصحاب النبى صلىاللهعليهوسلم ، فقتل بها أشنع قتل. ومن شعره [من الطويل] :
عليل أسى لا يهتدى لمكانه |
|
عزيز أسى لا يرتجى من سقامه |
خذوا إن قضى فى الحب عمدا بثأره |
|
أخا البدر يبدو فى غمام لثامه |
ورفقا به لا ناله من يشينه |
|
وإن كان أسقى الصب كأس حمامه |
غزال تضاهيه الغزالة فى الضحى |
|
وتشبهه فى البعد عن مستهامه |
__________________
١٩٠٦ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب التهذيب ٦ / ٤٣٦ ، خلاصة الكلام ٥ ، المحبر ٢٦٣ ، الأعلام ٤ / ١٧٦).