سبع وتسعين وستمائة والسماع بخط أبيه ، ومنه نقلت. وأجاز له من دمشق القاضى سليمان بن حمزة وطائفة سواه من شيوخ عبد الله بن الرضى بن خليل ، والبرزالى ، وما علمته حدّث.
وذكر لى شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى المكى المصرى ، أنه كان يشتغل بعلم الرّوحانيات ، وأن بعض الناس فيما قيل شكا إليه فراق امرأته ، وأنها تريد سفرا لنخلة ، فكتب له على هذا ، ورقة ، وأمره بوضعها فى الموضع الذى تركب فيه ، ففعل ذلك الرجل ، فأعرضت المرأة عن السفر ، هذا معنى ما حدّثنى به شيخنا ابن عبد المعطى. وقد اتفق لعلىّ هذا وأبيه محمد حكاية عجيبة ، تقدّم ذكرها فى ترجمة أبيه ، وملخصها : أن بعض الناس بالشام ، حمل عنهما مرضا كان بهما فشفيا ، وأعطاهما درهمين ، وأمرهما أن لا يشتريا بهما جميعا حاجة ، فكانا يشتريان بأحدهما الحاجة ، ويرجع إليهما ذلك الدرهم ، فاتفق أنهما اشتريا بالدرهمين حاجة ، فما عادا إليهما. ولم أدر متى مات علىّ هذا. والله أعلم.
٢١١٠ ـ علىّ بن محمد بن عبد السلام بن أبى المعالى بن أبى الخير بن ذاكر بن أحمد بن الحسن بن شهريار الكازرونى الأصل ، المكىّ ، يلقّب بالتاج :
مؤذّن الحرم الشريف. سمع من والده ، ويعقوب الطبرى : بعض الترمذى ، ومن أبى عبد الله محمد بن على الطبرى النجار : أربعين المحمدّين للجيّانى ، وروى عن محمد بن أبى الفضل المرسىّ. كذا ذكر البرزالى ، ولم أدر ما يروى عنه ، وذكر أنه أجاز له.
توفى فى رجب سنة خمس وتسعين وستمائة ، وقعت عليه صاعقة على سطح زمزم ، فمات هناك.
٢١١١ ـ على بن محمد بن عبد العزيز العباسى الشريف النقيب ، أبو الحسن :
توفى ليلة الأحد لثمان بقين من [.........](١) سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، ومن حجر قبره لخصت ما ذكرته.
٢١١٢ ـ على بن محمد بن عطيّة بن على بن عطيّة الحارثى ، أبو الحسن بن أبى طالب المكىّ :
ذكره الخطيب البغدادى ، وقال : حدّث عن أبيه ، وأبى طاهر طاهر المخلّص ، كتب
__________________
٢١١١ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
٢١١٢ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٣).