وبين هوادج الغادين بدر |
|
تقلّد فوق لبّته هلالا |
ترنّح فى غلائله قضيبا |
|
تشيّع فى مآزره ومالا |
تبسّم عنبرا وافترّ درّا |
|
وراح غزالة ورنا غزالا |
وهزّ من القوام علىّ رمحا |
|
وسدّد من لواحظه نبالا |
جعلت هواه دنياى ودينى |
|
رشادا كان ذلك أم ضلالا |
ومنها :
وكيف أصون دمع جفون عينى |
|
وقد أمسى ببينهم مدالا |
وكيف من الهوى يخلو فؤادى |
|
وقد أبصرت خلخالا وخالا |
وله أيضا رحمهالله [من الكامل] :
بفتور حور عيونهم فتنوكا |
|
وبنافذات سهامهم رشقوكا |
أما نهاتك عن أميم فلو بدت |
|
لهم محاسن وجهها أمروكا |
عذلوك إذ سمعوا بكاك ولو دروا |
|
ما أنت فيه من الأسى عذروكا |
سألوك أن تسلو ولو ذاقوا الّذى |
|
قد ذقت ما سألوك ما سألوكا |
قالوا كلفت بحب أهل طويلع |
|
وحفظت عهدهم وهم غدروكا |
خانوا وفيت وأخلفوا فحفظتهم |
|
يوم النوى وذكرتهم فنسوكا |
إن أو عدوك بهجرهم صدقوا وإن |
|
وعدوا ولو بخيالهم كذبوكا |
ملّوك حين رأوك واعدت الصّبا |
|
ولو استدام صباك ما ملوكا |
صرموا وما وصلوا ولو علموا الّذى |
|
بك من علاقات الهوى رحموكا |
فارق هواك إذا أتاك ولا ترى |
|
من لا يراك ولو يكون أبوكا |
وله أيضا :
دعها فلا تسمع زجر زاجر |
|
وما لها عن حاجر من حاجر |
وخلّها وخلّنى فكلّنا |
|
بلا عقول وبلا خواطر |
إن كنت لا تعلم عنها فأنا |
|
أعلم ما تخفى من السرائر |
لأنّ بى من ظاهر وباطن |
|
كما بها من باطن وظاهر |
أغذّك عيسى وكأن تحتها |
|
من قلق الشّوق شفار جازر |
هذا ولا تدرى فكيف لو درت |
|
عن خبر الماطر أو فى الماطر |
محدّثى عن رامة وحاجر |
|
زد من حديث رامة وحاجر |
فأىّ ظلّ غير ظلّ المنحنى |
|
وأىّ شعب غير شعب عامر |