٢٣٠٤ ـ غيلان بن سلمة بن شرحبيل الثقفى :
أسلم يوم الطائف ، وكان عنده عشر نسوة ، فأمره النبى صلىاللهعليهوسلم ، يتخير منهن أربعا ، ويفارق باقيهن.
روى حديثه عنه ، عبد الله بن عمر ، من رواية معمر ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه ، ولم يتابع معمر على هذا الإسناد. وقد روى عن غيلان هذا بشر بن عاصم.
ومن نسب غيلان هذا ، قال : هو غيلان بن سلمة بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى ، وهو من ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن ، وأمه سبيعة بنت عبد شمس.
أسلم بعد فتح الطائف ، ولم يهاجر ، وكان أحد وجوه ثقيف ومقدميهم ، وهو ممن وفد على كسرى ، وخبره معه عجيب ، قال له كسرى ذات يوم : أى ولدك أحب إليك؟ قال : الصغير حتى يكبر ، والمريض حتى يبرأ ، والغائب حتى يؤوب. فقال كسرى : زه. ما لك ولهذا الكلام؟ هذا كلام الحكماء ، وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم ، فما غذاؤك؟ قال : خبز البر ، قال : هذا العقل من البر ، لا من اللبن والتمر. وكان شاعرا محسنا.
توفى غيلان بن سلمة ، فى آخر خلافة عمر رضى الله عنه. ذكره هكذا ابن عبد البر.
ومعتّب فى نسبه ، بفتح العين المهملة.
* * *
__________________
٢٣٠٤ ـ انظر ترجمته فى : (مجمع الأمثال ١ / ٢٦ ، الإصابة ٦٩٤٠ ، الاستيعاب ٢٠٩٠ ، اليعقوبى ١ / ٢١٤ ، ابن سلام ٦٩ ، المحبر ٣٥٧ ، الأعلام ٥ / ١٢٤ ، الثقات ٥ / ٢٩١ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٣ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٩٧ ، أسد الغابة ٤١٩٠).