أخيه أحمد ؛ فلم يتم له قصد ؛ لأن عمر أنزل أخاه أحمد فى قبر أبيهما الضياء المالكى؛ فرأى عمر أباه الضياء جالسا فى القبر ؛ فتغير عقله لذلك تغيرا منعه من الإمامة ؛ فتقدم فيها أخوه عبد الرحمن ؛ فكان عمر إذا أفاق ، يسأل عن الإمامة ومن يصلى بالناس. فيقال: أخوك عبد الرحمن ، فينشد [من الكامل] :
تصاهك عرج الحمير |
|
فقلت من عدم السوابق |
خلت الرقاع من الرخاخ |
|
فتفرزت فيها البياذق |
وذكر لى شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة : أنه توفى سنة ثنتى عشرة.
١٧٨٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن أبى بكر الطبرى. المكى ، يكنى أبا القاسم ، ويلقب صدر الدين :
سمع من ابن أبى حرمى : صحيح البخارى ، ومن ابن الجميزى : الثقفيات ، والأربعين البلدانية للسلفى ، وسمعها على شعيب الزعفرانى ، وسمع عليه الأربعين الثقفية ، وحدث. سمع منه نجم الدين بن عبد الحميد.
وما عرفت متى مات ، إلا أنه كان حيّا فى محرم سنة سبع وثمانين وستمائة ؛ لأنه أجاز فى هذه السنة لبعض شيوخ شيوخنا المكيين.
١٧٨١ ـ عبد الرحمن بن أبى عبد الله محمد بن الرضى محمد بن أبى بكر بن خليل العسقلانى المكى :
سمع فى الخامسة فى سنة ست وأربعين وسبعمائة ، على الإمامين : فخر الدين التوزرى ، وسراج الدين الدمنهورى : الموطأ ، رواية يحيى بن بكير ، وعلى عثمان بن الصفى الطبرى : سنن أبى داود ، بفوت. وما علمته حدث. وكان يسكن بأرض خالد ، من وادى مر ، من أعمال مكة المشرفة ، ويتولى عقد الأنكحة بها عن قضاة مكة.
توفى فى ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
١٧٨٢ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الضياء محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى المكارم الحموى الأصل ، المكى :
سمع من الجمال الأميوطى [....](١) وشيخنا ابن صديق ، وغيرهم من شيوخنا بمكة ، وسمع معى فى الرحلة ، من جماعة من شيوخنا بمصر والشام ، وكان حسن الأخلاق
__________________
١٧٨٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.