فى جمعه هذه الطرق ، لكن قوله اختلف على هشام محمد رواه. عن ربيعة صحيح ، وليعلم أن الاختلاف عند المحدثين على قسمين أحدهما ما يعتقده المحدث كما هو عند الفقهاء ، وغيرهم والقسم الثانى اختلاف الرواية وهو أن يروى ذلك الحديث عن رواية على وجهين أو أكثر ، قاله ما نحن فيه رواه عبد الرحمن بن مهدى والعقدى وشعيب عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبى هلال عن ربيعة عن عبد الله بن عمرو ورواه خالد بن بزار عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبى هلال عن ربيعة عن واسطة بينه وبين عبد الله بن عمرو فهذه ثلاثة أوجه وتسمى طرقا وتسمى روايات كلها مروية عن هشام بن سعد ولا ينسب إلى عبد الرحمن بن مهدى والعقدى وشعيب منها غير روايتهم عن هشام بن سعد واحده منها ويحتمل أن تكون هى الصحيحة ويحتمل أن يكون الصحيح غيرها وعبد الرحمن إمام فى الحديث عمدة نقاد ونحن لم نعلمه ما عنده من ذلك هل الصحيح عنده ما سمعه من شيخه هشام بن سعد؟ أو ما رواه غير منه؟ فعبارة الشيخ سعد الدين ـ رحمهالله ـ لو علم أن عبد الرحمن قائل بترجيح تلك الطريقة التى رواها ولكن لم يرد ذلك وإنما أراد ما قلناه فلذلك نبهنا عليه قوله فقال بن مهدى والعقدى وشعيب بن حرب عبد الله بن عمرو من غير واسطة قد نبهنا على ما فيه قوله وهو ما أوردناه مما يبين أن مراده رحمهالله ما ذكرناه من الرواية لا الترجيح فإنه ـ رحمهالله ـ كان غلب عليه علم الحديث وأراد الرواية ولا فى ذهنه غير ذلك قوله وكذلك قال يونس بن بكير : عنه عن ربيعة ، ولم يذكر سعيدا ، لم يذكر الحافظ سعد الدين ـ رحمهالله ـ سندا لرواية يونس بن بكبير هذه وقوله واراد حكايه قصة قال توفى ابن فلان بن عقبه الطاهر أن فلانا هو عياض فقد جاء مبينا فى كلام الذى بعده فى كلام غيره قوله فسمعت عبد الله بن عمرو وهذا لم أره إلا فى هذا الكلام ، وقد قلت أنه لم يذكره بإسناد فرددنا لو وقفنا على إسناده ، وقد قدمنا عن الطحاوى فى حكاية القصة المذكورة ذكر ابن محزم وقوله فقال له رجل من أهل الصدق : ألا أبشرك بشئ سمعته من عبد الله بن عمرو» وهذا اللفظ يقتضى أن يكون بين ربيعة وعبد الله بن عمرو رجلان أحدهما عبد الرحمن بن محزم