الصّيقل في المسجد الحرام ، نا محمّد بن رمح ، أنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الله ـ أظنه ـ عن عاصم بن سفيان الثقفي :
أنهم غزوا غزوة السّلاسل ففاتهم الغزو ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب ، وعقبة بن عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام ، وقد بلغنا أنه من صلّى في المساجد الأربعة غفر الله عزوجل له ذنبه ، قال : يا ابن أخي أدلّك على أيسر من ذلك ، إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من توضأ كما أمر ، وصلّى كما أمر ، غفر الله له ما قدّم من عمل» أكذلك يا عقبة؟ قال : نعم.
أخرجه محمّد بن يزيد بن ماجة (١) في سننه ، عن محمّد بن رمح هكذا.
وخالفه يونس ، وحجين ، وقتيبة فرووه (٢) عن الليث ، فقالوا : عن سفيان بن عبد الرّحمن وهو الصّواب ، ولم يشكوا أنه عن عاصم كما شكّ ابن رمح ، فأما حديث يونس وحجين (٣).
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني [أبي](٥) أنا يونس بن محمّد ، وحجين ، قالا : نا ليث بن سعد عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الرّحمن ، عن عاصم بن سفيان الثقفي ، أنهم غزوا غزوة السّلاسل ، ففاتهم الغزو ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب ، وعقبة بن عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلّى في المسجد ـ وقال حجين : المساجد الأربعة ـ غفر له ذنبه ، فقال : ابن أخي ، أدلّك على أيسر من ذلك ، إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من توضّأ كما أمر ، وصلّى كما أمر غفر له ما قدّم من عمل» ، أكذاك يا عقبة؟ قال : نعم [٥٤٠٢].
كذا فيه العدو ، والصواب الغزو (٦).
__________________
(١) سنن ابن ماجة (٥) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها الحديث رقم ١٣٩٦.
(٢) عن م وبالأصل : فرووا.
(٣) في م : وجحش ، خطأ. انظر ترجمته : حجين بن المثنى اليمامي ، أبو عمر ، في تهذيب الكمال ٤ / ١٨٢.
(٤) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ، رقم ٢٣٦٥٦.
(٥) سقطت من الأصل وأضيفت عن م والمسند.
(٦) كذا بالأصل ، والذي مرّ في الحديث بالأصل وم في الموضعين «الغزو» وفي مسند أحمد : «الغزو» أيضا.