وأمّا حديث قتيبة : فأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن أبي منصور الخليلي ـ ببلخ ـ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا قتيبة ، نا ليث ، عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الرّحمن ، عن عاصم بن سفيان الثقفي.
أنهم غزوا غزوة السّلاسل ففاتهم الغزو ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيّوب ، وعقبة بن عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيّوب فاتنا الغزو العام ، وقد أخبرنا أنه من صلّى في المساجد الأربعة (١) غفر له ذنبه ، فقال : يا ابن أخي أدلّك على أيسر من ذلك ، إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من توضّأ كما أمر ، وصلّى كما أمر غفر له ما قدّم من عمل» ، أكذلك (٢)؟ قال : نعم [٥٤٠٣].
ورواه عبد العزيز بن أبي حازم ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع الأنصاري ، عن أبي الزّبير ، عن رجل من أهل الطائف يقال له : علقمة بن سفيان بن عبد الله الثقفي ، عن أبي أيوب.
والمحفوظ هو الأوّل ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع يضعف.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل مكة : عاصم بن سفيان الثقفي ، روى عن عمر.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) : قال عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة (٥) الثقفي أخو عبد الله ، روى عنه ابنه بسر.
__________________
(١) عن م ، وبالأصل : أربعة.
(٢) في م : أكذلك يا عقبة؟.
(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٤) التاريخ الكبير ٦ / ٤٧٩.
(٥) كذا ومرّ : ابن أبي ربيعة.