ابن دريد وقصائد أخرى في هذا المعنى ضمن مجموعة مخطوطة بدار الكتب (٧٦ مجاميع (١)) ومقصورته في مدح النبي عارض بها مقصورة زهير ابن أبي سلمى ضمن ترجمة له وعدة أشياء أخرى من آثاره ألحقت بكتاب خبايا الزوايا المخطوط (٢) وروى المحبى في خلاصة الأثر بعض شعره ، قال : (٣) ومن أجود شعره قصيدة دالية مشهورة :
قدحت رعود البرق زندا |
|
أضرمن أشجانا ووجدا |
في فحمة الظلماء إذ |
|
مدت على الخضراء بردا |
حتى تثاءب نوره |
|
وتمطت الأغصان قدا |
وعلى الغدير مفاضة |
|
سردت له النسمات سردا |
وحبابه من فوقه |
|
قد بات يلعب فيه نردا |
فسقى معاهد بالحمى |
|
قد أنبتت حبا وودا |
تذر الليالي في ثرى |
|
من عنبر للمسك أهدى |
عجبا لدر ناصع |
|
أودعن في مسك مندى |
في ظل عيش ناعم |
|
بنسيم اسحار تردى |
والدهر عبد طائع |
|
أهدى لنا شرفا وسعدا |
ما زال أصدق ناصح |
|
كم قال ل هزلا وجدا |
سلم امرؤ عن طوره |
|
في كل حال ما تعدى |
فالخطب بحر زاخر |
|
فاصبر له جزرا ومدا |
في ذمة الأيام للأح |
|
رار دين قد يؤدى |
إن ماطلت فلربما |
|
أنجزن بعد المطل وعدا |
فإذا رمى طأطىء له |
|
رأسا تراه عنك عدى |
__________________
(١) راجع الجزء الثلث من فهرس دار الكتب حيث قال : «قصائد الخفاجي ١٠٦٩٢ «وذكر فيها ميميته التى عارض بها معلقة زهير ، ومقصورته التي عارض بها ابن دريد ، وخمس قصائد أخرى في مدح الرسول.
(٢) بالدار [٨٤ و١٣١٢ و٤٦٩٧] أدب.
(٣) ٣٣٦ وما بعدها ج ١ خلاصة الأثر