أفبعد إخواني الألى |
|
درجوا أخاف اليوم نقدا |
عيني إذا استسقت بهم |
|
تسقى بدمع العين خدا |
لو كانت القطرات تجمد |
|
نظمت في الجيد عقدا |
قوم لهم يدعو الثنا |
|
من شاسع الأقطار وفدا |
كم في عكاظ نديهم |
|
جلبوا لهم شكرا وحمدا |
لا يشترون بذخرهم |
|
إلا جميل الذكر نقدا |
أبقى لهم حسن الحديث |
|
برغم أنف الدهر خلدا |
ورثوا المكارم كابرا |
|
عن كابر فرضا وردا |
من كل طود شامخ |
|
متسربل برداه مجدا |
أمست عيونا كلها |
|
ترنو إلى الأعداء حقدا |
تلقى الورى بنديهم |
|
نكس العيون إذا تبدّى |
لبس الجلال على الجمال |
|
فصد عنه الطرف صدا |
فهمو بسلطان التقى اتخذوا |
|
قلوب الناس جندا |
أمسوا بغمد ضريحهم |
|
وبقيت مثل السيف فردا |
ما لي أقيم ببلدة |
|
فيها بناء الدين هدا |
ونها الشهاب إذا سما |
|
يخشى من السلطان طردا |
وستأتي نماذج صغيرة من شعره.
مؤلفات الخفاجي :
١ ـ الريحانة واسمها «ريحانة الالبا وزهرة الحياة الدنيا» ويقول فيها الشهاب ذخائر من «خبايا الزوايا فيما في الرجال من البقايا» (١) وقد سار عليها هذا الإسم أيضا (٢).
وهي تراجم أدبية واسعة لشعراء القرن الحادي عشر وأدبائه وعلمائه في مصر والشام واليمن والحجاز والمغرب ، قسمها عدة أقسام :
__________________
(١) ص ٦ من الريحانة
(٢) ولكن للشهاب كتاب آخر بهذا الاسم سنذكره عما قليل.