وتغيبوا عنا زمانا وانثنوا |
|
مثل الفراش فدمروا تدميرا |
يا إنجليز ومن ينادي ميتا |
|
يخطى وكيف أخاطب المقبورا |
بالثغر جئتم بغتة وضربتمو |
|
من غير وعد أولا وأخيرا |
واسكندرية قد ضربتم دورها |
|
ما الحرب ضربكم البنا والدورا |
ما عندنا إلا رجال ذكرهم |
|
يسمو على مر الزمان دهورا |
ما عندنا الا أسود عساكر |
|
وقفت لتنحر بالسيوف نحورا |
أنسيتمو أرضا حبتكم ثروة |
|
وسكنتموها جنة وقصورا؟ |
ورأيتم فيها رجالا أمرهم |
|
في حفظهم لكم غدا مشهورا |
أنسيتم أرضا دخلتم روضها |
|
وجنيتم ثمرا به وزهورا؟ |
ذوقوا رصاصا من بنادق هيئة |
|
لكم لتشرح في الصدور صدورا |
وخذوا مدافع بالقنابل أرسلت |
|
لكم لتأخذ جسمكم وتطيرا |
هذا جزاؤكم على كفرانكم |
|
نعما ، ولا يرضى الإله كفورا |
نحن الألى كنا نياما حيث لا |
|
عدل وكان أميرنا مأمورا |
نمنا كأهل الكهف دهرا ليتنا |
|
قد كان حافظ أمرنا قطميرا |
نحن الألى كنا ضعافا حيث لا |
|
شرع وكان كتابنا مهجورا |
حتى فقدنا قوة العرب الألى |
|
فتحوا البلاد وأحسنوا التدبيرا |
واليوم نبهنا الزمان وجاءنا |
|
حامي حمى القطر السعيد مجيرا |
يا طالما كذبت جرائدكم على |
|
أولاد مصر واقترفتم زورا |
وبعثتم أولادكم ونساءكم |
|
وسقيتم أهل الفساد خمورا |
كنا ضعافا حيث لا حرية |
|
فينا ولم نعرف لذاك غيورا |
واليوم قام لأحمد الجيش الذي |
|
وافى وأصبح جيشه منصورا |
وأتته من أهل البلاد إعانة |
|
وعساكر ضربوا لذاك نفيرا |
عرب التقى أهل التقى من خيلهم |
|
سبقت لتنزل في العدو صقورا |
وعساكر هجموا أسود في الوغي |
|
ولدى اصطفاف الصف صاروا سورا |
ورجال دين حيث قد خافوا على |
|
ذرية من بعدهم تكفيرا |
خافوا على أعراضهم من أمة |
|
خانت وكم فضحت وفضت حورا |
خافوا على أوطانهم وبلادهم |
|
خافوا على جعل الغنى فقيرا |