العارف بالله الشيخ أحمد اللقاني ، والشيخ محمد الزرقاني ، والشيخ علي اللقاني ، والشيخ شمس الدين اللقاني ، والشيخ داود اللقاني ، والشيخ محمد النفراوي ، وأخوه الشيخ أحمد ، والشيخ الشبراخيتي ، والشيخ أحمد الفيومي ، والشيخ إبراهيم الفيومي ، والشيخ أحمد الشرفي ، والشيخ عبد الباقي القليني والشيخ علي المجدولي. ولما توفي في صبيحة يوم الأحد السابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة ١١٠١ دفن مع والده بقرب مدفن الشيخ العارف بالله سيد محمد البنوقري بوسط تربة المجاورين.
يقول : وقبره مشهور ، وما رأيت في عمري أكثر خلقا من جنازته إلا جنازة الشيخ سلطان المزاحي ، والشيخ محمد البابلي.
وله مؤلفات ، منها شرحه الكبير علي متن خليل ثمانية أجزاء ، وشرحه الصغير علي خليل أيضا أربعة أجزاء ، وله جزء في الكلام على البسملة نحو أربعين كراسة ، وغير ذلك.
هذا هو الشيخ محمد الخرشي أول شيخ من أبناء الأزهر تولى هذه الرياسة الدينية العامة. ولقد كانت مصر أول ما عرفت من مذاهب الفقهاء عرفت مذهب مالك ، فلقد دخلها به عبد الرحيم بن خالد بن يزيد بن يحيى مولى جمح وتوفي بالإسكندرية سنة ١٦٣ ه ، في أيام الليث بن سعد ، واشتهر بمصر هذا المذهب ، ولم يزل مشتهرا حتى قدم محمد بن إدريس الشافعي في سنة ١٩٨. أما مذهب أبي حنيفة فلم يكن أهل مصر يعرفونه كما يعرفون مذهب مالك والشافعي. والحنابلة لم يسمع عنهم بمصر إلا في القرن السابع.
وكان التفاف الناس في ذلك العصر حول مذهب مالك والشافعي أكثر من التفافهم حول مذهب أبي حنيفة ، حتى أن مدرسة محمد بك أبي الذهب قبيل عصر الشيخ الخرشي بقليل لما وظف بها المدرسون وكانوا ستة عشر مدرسا ، كان منهم سبعة من شيوخ الشافعية وستة من شيوخ المالكية ، وثلاثة من شيوخ الحنفية. وكان الإفتاء في ذلك الوقت لا يقتصر