أشاهد فيك الجمال البديع |
|
فيأخذني عند ذاك الطرب |
ويعجبني منك حسن القوام |
|
ولين الكلام وفرط الأدب |
وحسبك أنك أنت المليح |
|
الكريم الجدود العريق النسب |
أما والذي زان منك الجبين |
|
وأودع في اللحظ بنت العنب |
وأنبت في الخد روض الجمال |
|
ولكن سقاه بماء اللهب |
لئن جدت أو جرت أنت المراد |
|
وما لي سواك مليح يحب |
٨ ـ الشيخ محمد بن سالم الحفني الشافعي الخلوتي الحسيني (١١٠٠ ـ ١١٨١ ه) ولد في حفنا قرب بلبيس ، وقرأ بها القرآن إلى الشعراء .. ثم أكمله في القاهرة ثم اشتغل بحفظ المتون ، وأخذ العلم عن علماء عصره ، وأجازوه بالإفتاء والتدريس ، فدرس الكتب الدقيقة كالأشموني وجمع الجوامع والمنهج ومختصر السعد ، وشهد له معاصروه بالتقدم في العلوم .. وكان يتردد على زاوية سيدي شاهين الخلوتي بسفح الجبل متحنثا .. واشتغل بعلم العروض حتى برع فيه ، وعانى النظم والنثر ، وتخرج عليه غالب أهل عصره.
ومن تآليفه : حاشية على شرح رسالة العضد على السعد ، وعلى الشنشوري في الفرائض ، وعلى شرح الهمزية لابن حجر ، وعلى مختصر السعد ، وعلى شرح السمرقندي للياسمينية في الجبر والمقابلة.
وهو صاحب .. أحدتك حدوتة ، بالزيت ملتوتة ، حلفت ما آكلها ، حتى يجى تاجرها الخ.
وتوفي عام ١١٨١ ه (١).
وكان قطبا وعلما شهيرا ، وأوحد أهل زمانه علما وعملا ، وهو الإمام محمد بن سالم الحفناوي الشافعي الخلوتي ولد بحفنة قرية من قسم
__________________
(١) ٢٨٩ ـ ٣٥٣ ج ١ الجبرتي