إبراهيم السقا وفيها جلس للتدريس ، ثم تولى المشيخة سنة ١٢٨٧ وانصرف عن المشيخة والافتاء ورجع إليهما مرتين ، ومن مؤلفاته الفتاوي المهدية الشهيرة المستعملة كثيرا في أيدي القضاة والمفتين ، وكان له من الأولاد اثنان من المدرسين بالأزهر وأرباب المكانة بمصر ، وهما الأستاذ الشيخ محمد أمين والشيخ عبد الخالق .. وتوفي الشيخ ليلة الأربعاء ١٣ رجب سنة ١٣١٥ ودفن بزاوية الاستاذ الحفني بقرافة المجاورين ، ورثته العلماء والفضلاء بقصائد شتى قيل في تاريخ بعضها «جزاؤك يا مهدي في جنة الخلد» ، وقال بعضهم في مرثية له :
عليه دمع الفتاوي بات منحدرا |
|
وللمحارب حزن ضاق عن حد |
فيها المسائل قد باتت تؤرخه |
|
مات المجيب الإمام المقتدي المهدي |
٢٣ ـ الشيخ محمد الإمبابي الشافعي ، وقد تولى المشيخة عام ١٢٩٩ ، ثم تركها وعاد إليها الشيخ محمد المهدي الحنفي ثانية ، وبقى فيها إلى أن استقال منها في ١٣٠٤ ه وتقلدها بعده الشيخ محمد الإمبابي ثانية ، وبقى فيها إلى أن استقال منها عام ١٣١٣ ه.
ولد الشيخ المذكور بالقاهرة سنة ١٢٤٠ وحفظ القرآن الشريف والمتون بالجامع الأزهر ، وفي سنة ١٢٥٣ شرع في تلقي العلوم فاجتهد في الطلب وأخذ عن شيخ الإسلام الشيخ البجوري والشيخ إبراهيم السقا والشيخ مصطفى البولاقي وأضرابهم وشغل ليله ونهاره بالمطالعة حتى فاق أقرانه وتمكن تمكنا زائدا ، ودرس في سنة ١٢٦٧ وقرأ جميع الكتب التي تدرس في الأزهر ، وكتب عليها تقارير وحواشي .. ومنها تقرير على حاشية العطار على الأزهرية ، وتقرير على حاشية السجاعي على القطر ، وتقرير على حاشية الأمير على شرح الشذور ، وتقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل ، وتقرير على شرح الأشموني ، وتقرير على التجريد حاشية مختصر السعد ، وتقرير على جمع الجوامع وتقرير على حاشية البجوري على السلم وتقرير على آداب البحث وتقرير على حواشي السمرقندية وتقرير على مختصر السنوسي وحاشية على رسالة الصبان ، وحاشية على