الرأي في مشروع أعده ، حتى استهدف لحملة عنيفة من بعض العلماء ورجال القضاء الشرعي.
ولكن تاريخه في العلم ، والدراسة ، وتشربه من روح الإمام الأكبر الشيخ محمد عبده مكنته من الثبات للمعركة ، والعمل على تيسير القضاء وتم له ما أراد.
ولعل ما كتبه في الرد على العلماء الذين تناقشوا معه في تيسير تعاليم الإسلام في المحاكم الشرعية مما يشرح عقلية الرجل المبسوطة في ثقافة الإسلام الممدودة في بطون أسفار العلوم الإسلامية ، قال رحمه الله :
أثار مشروع قانون الزواج والطلاق حركة فكرية اجتماعية دينية ، فنشط العلماء للبحث والاستنباط والرجوع إلى كتب الشريعة المطهرة ، وتطبيقها على القانون ، ونشط غيرهم إلى بحثه من الوجهة الاجتماعية ، وما لنا لا نغتبط بهذا ، وقد تستمر هذه الحركة ، ويتجدد نشاط الفقه الإسلامي بعد ركوده في المتون والشروح ، وتتجه إليه الأنظار وتتولد فكرة تهذيبية باختيار ما صح دليله وما قام البرهان على أن فيه مصلحة الناس من أقوال أئمة الهدى وفقهاء الإسلام.
وقد يقضي على تلك الفكرة الخاطئة فكرة وجوب تقليد الأئمة الأربعة دون سواهم سواء أوافقت مذاهبهم أم خالفتها مصلحة المجتمع.
أما جهوده في إصلاح الأزهر والعناية بإعادة سالف مجده إليه كأقدم جامعة في التاريخ ، والجامعة الكبرى التي قامت على حفظ التراث الإسلامي ولغة القرآن فحديث معاد .. ويقول فيه الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم :
لقد كان المراغى ذا فطرة سليمة صافية ، يمدها ذكاء شديد ، واستعداد طيب ، وكان مما أفاده وخرجه تخريجا قويا تلمذته على الرجلين العظيمين المغفور لهما الشيخ أحمد أبي خطوة والشيخ محمد عبده ، فعنهما اكتسب الاستقلال في التفكير والميل إلى الحرية ، والقصد في