فظهرت طبعتها الاولى سنة ١٦٥٣ ثم طبعت طبعة حسنة سنة ١٨٤٥ في مجلدين ، ونقلت الى الفرنسية وطبعت سنة ١٦٦١ ـ ١٦٦٣ ونقل ما يخص بلاد الهند الى الانكليزية ، وطبع سنة ١٦٦٥ ، ولم يترجم القسم الخاص بالعراق الى العربية بل ظهرت مقتطفات من الرحلة في نشرة الاحد التي كانت تصدر في بغداد (المجلد الاول سنة ١٩٢٢).
الملحق رقم (١٠)
راجع الحاشية (١) صفحة ٥٣
يتكلم سبستياني في الفصل السابع من الكتاب الثالث (المجلد الاول ص ١٩١ ـ ١٩٥) عن المغول والمناطق التي يسكنون فيها ويذكر اهم مدنهم ، ثم يقول : «واذ كنت في سورات بلغني ان سفير السلطان العثماني كان هناك واسمه حسين باشا وكان في سفارة لدى عظيم المغول ، وكان يحمل هدايا ثمينة للغاية من جملتها قطعة من الزمرد تزن ٣٣٤ قيراطا ، يقدر ثمنها بمائتي الف قطعة من ذوات الثمانية؟» ، وعند ما بلغ حسين باشا الى احمد اباد افهمه الامير ان والده كان قد قضى نحبه ، ولذا فعليه ان يتباحث معه ويكمل سفارته ، فاجاب الباشا أن غاية رسالته موجهة الى الملك المغولي نفسه وليس الى احد انجاله ، وبالرغم من ذلك ، فان كان ولا بد من اداء الرسالة المناطة به فمن واجبه ان يتباحث مع الابن الاكبر والا فعليه أن يعود من حيث اتى. فكتب للحال رسالة الى بلاط اثمرة لكنه لم يستلم جوابا ، وفي هذه الاثناء كان امير احمد اباد يلح على السفير كي يكمل وفادته معه ويسلمه الهدايا السلطانية دون ان ينتظر الجواب ، ثم اخذ يكشر عن انيابه فاضطر السفير للرضوخ الى ارادته فقدم الهدايا فقبلها الامير بقلب منشرح! لكن السفير لم يرتح ، نظرا الى ان ذاك الامير كان صديق الشاه الايراني ... وعند ما وصل السفير الى سورات سمع من البعض ان الخان الاكبر لا يزال على قيد الحياة فاغتم كثيرا واضطرب ...» (١ / ١٩٤ ـ ١٩٥) ثم يضيف سبستياني فيقول عن السفير «انه كان لطيفا ومهذبا» (١ / ١٩٩) ويقول انه «ابن الامير فخر الدين سيد الدروز الذي قتله السلطان»