سمعت منه نحو خمسة أجزاء.
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ـ قراءة عليه في شعبان سنة سبع وخمسمائة بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم رمضان بن علي بن عبد الساتر بن أحمد بن رمضان ـ بقراءتي عليه بتنّيس سنة تسع وستين ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن يحيى بن السّري ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن بن عبد العزيز الجروي ، حدّثنا أبو الأشعث ، حدّثنا زياد بن عبد الله ، عن الحجاج ، عن عطية بن سعد ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من توضّأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ، وأتى المسجد ولم يلغ ولم يجهل كانت كفّارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى ، والصلاة تكفّر ما بينها وبين صاحبتها» [١٠٣٨٦].
أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي ، أنشدني الشيخ الخطيب أبو الفرج غيث لنفسه :
عجبت وقد حان توديعنا |
|
وحادي الركائب في أثرها |
ونار توقّد في أضلعي |
|
ودمع تصعّد من فقرها |
فلا النّار تطفئها أدمعي |
|
ولا الدمع ينشف من حرّها |
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي يوم الأربعاء وقت أذان العصر التاسع عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ولدت ، وكذلك قرأته بخط والدي ، وحدّثني به.
وذكر أبو محمّد بن صابر أنه ثقة حسن الضبط ، مليح الخط.
توفي أبو الفرج غيث بن علي يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين الرابع والعشرين من صفر من سنة تسع وخمسمائة ، ودفن بباب الصغير.