غيلان بن سلمة الثقفي حجازي ، ذكره في حديث عبد الله بن عمر ، روى عنه بشر بن عاصم الثقفي ومولاه نافع أبو السائب ، وعروة بن غيلان.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا سعيد بن يحيى القرشي ، حدّثنا حفص بن غياث عن الأجلح (١) ، عن عكرمة في قوله عزوجل : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)(٢) قال : لا يلبسها على غدرة ولا فجوة ، ثم تمثّل بشعر غيلان بن سلمة :
إنّي بحمد الله لا ثوب فاجر |
|
لبست ولا من غدرة أتقنّع |
في نسخة الكتاب الذي قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي محمّد عبد الوهّاب بن علي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنبأنا أبو خليفة ، حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي ، قال (٣) :
ولغيلان بن سلمة شعر ، وهو شريف وكان قسم ماله كلّه بين ولده ، وطلّق نساءه ، فقال له عمر : إنّ الشيطان قد نفث في روعك أنك ميّت ولا أراه إلّا كذلك ، لترجعنّ في مالك ، ولتراجعنّ نساءك ، أو لآمرن بقبرك أن يرجم كما رجم قبر أبي رغال ، ففعل.
ودخل (٤) رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أم سلمة وهم محاصرو الطائف وعندها مخنّث يقال له هيت يقول لأم سلمة : إذا افتتحتم الطائف فقولي لأخيك (٥) يأخذ بادية بنت غيلان بن سلمة ـ وكانت أشهر نساء ثقيف جمالا وهيئة ـ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما لك لتفطن لهذا! لا يدخلن عليكم» [١٠٣٩٥].
قال ابن سلّام : وأخبرني أبو جعدة (٦) قال : قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السّلمية ، ـ وكانت امرأة عثمان بن مظعون وهي الحولاء (٧) : ـ يا رسول الله إذا فتح الله عليك الطائف فأعطني حلي بادية بنت غيلان ، قال : «وإن لم يكن أذن لي فيها يا خويلة» فأتت عمر بن الخطّاب مسرعة ، فأخبرته ، وكان المسلمون يظنون أنهم يفتحونها ، قد فتحوا
__________________
(١) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ١٩٢ : الخبر والشعر.
(٢) سورة المدثر ، الآية : ٤.
(٣) الخبر في طبقات الشعراء لابن سلّام ص ١٠٤.
(٤) راجع الأغاني ٩ / ٢٠٠.
(٥) في الأغاني لعمر بن أبي سلمة ، أو لأخيه سلمة.
(٦) كذا بالأصل والمختصر.
(٧) في المختصر : الخولاء ، راجع الإصابة ٤ / ٢٧٨.