أخبرنا أبو محمّد بن أبي الحسن ، أنبأنا سهل بن بشر ، حدّثنا الخليل بن هبة الله ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، حدّثنا العباس بن الوليد ابن صبح ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثني المنذر بن نافع قال :
سمعت خالد بن اللّجلاج يقول : ويلك يا غيلان ، ألم تكن زفّانا (١)؟ ويلك يا غيلان ألم تكن قبطيا وأسلمت؟ ويلك يا غيلان ، ألم أجدك في شبيبتك (٢) وأنت ترامي النساء بالتفاح في شهر رمضان ثم صرت حارسا تخدم امرأة حارث الكذاب وتزعم أنها أم المؤمنين؟ ثم تحوّلت من ذلك فصرت قدريا زنديقا؟
أخبرنا (٣) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، حدّثنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، حدّثنا أبي ، حدّثني الهيثم بن خارجة ، حدّثنا محمّد بن حرب ، عن المنذر بن نافع ، عن خالد بن اللّجلاج.
أنه قال لغيلان : يا غيلان ألم أجدك ترامي النساء بالتفاح في شهر رمضان ، ثم خرجت مع امرأة الحارث الذي تنبّأ ، تحجبها وتزعم أنّها أم المؤمنين ، ثم صرت بعد ذلك قدريا زنديقا ما أراك تخرج من هوى إلّا دخلت في شرّ منه.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن علي بن أحمد السّيرافي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يعقوب المتّوثي ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، حدّثنا صفوان بن صالح الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن شعيب قال : سمعت الأوزاعي يقول :
أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له : سوسر كان نصرانيا فأسلم ثم تنصّر ، فأخذ عنه معبد الجهني (٤) ، وأخذ غيلان عن معبد.
رواها غيره ، فقال : سوسن (٥).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن
__________________
(١) زفّانا أي رقاصا ، (راجع اللسان : زفن).
(٢) في المختصر : شيبتك.
(٣) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٣٨.
(٥) ضبطت عن المختصر.