أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمّام بن محمّد ، حدّثني فرج بن إبراهيم النّصيبي ، حدّثنا سليمان بن محمّد بن إدريس ـ بحلب ـ حدّثنا حاجب بن سليمان ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي العشراء (١) الدّارمي ، عن أبيه قال :
قلت : يا رسول الله ما تكون الذكاة إلّا في الحلق واللّبّة؟ قال : «وأبيك لو طعنت في فخذها أجزأك» (٢) [١٠٤١٩].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، حدّثنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، قال : سمعت علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني (٣) بمكة ، يقول :
حدّثني فريج بن عبد الله النّصيبي قال : سمعت أبا جعفر المصّيصي يقول : سمعت سهل بن عبد الله يقول : احفظوا السواد على البياض ، فما أحد ترك الظاهر إلّا خرج إلى الزندقة.
قال الخطيب : فريج بضم الفاء ، وبالجيم ، هو فريج بن عبد الله النّصيبي (٤).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد المحتاجي ، قال : سمعت أبا نصر عبد الله ابن الحسين بن محمّد بن هارون يقول : سمعت الشيخ أبا عبد الله بن باكوية ـ رحمهالله ـ يقول : سمعت فرج بن إبراهيم النّصيبي يقول : سمعت محمّد بن عبد الله بن الحسين الأنصاري قال : سمعت أبا محمّد الجريري (٥) يقول : سمعت قائلا يقول في المنام : إنّ الله لا يعبأ بصاحب رواية ولا حكاية ، إنّما يعبأ بصاحب قلب ودراية.
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد
__________________
(١) بالأصل : المعشر ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والعشراء : بضم أوله وفتح المعجمة والراء والمد ، كما في تقريب التهذيب.
ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٨٥ اختلفوا في اسمه.
(٢) راجع تهذيب الكمال ٢١ / ٣٨٦ باختلاف السند والرواية ، وانظر تخريجه فيه.
(٣) بالأصل : الهمداني ، بالدال المهملة ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٥.
(٤) انظر ما تقدم عن تبصير المنتبه والاكمال لابن ماكولا.
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٧ اختلفوا في اسمه.