غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك بن مروان وعلينا عبد الله بن عبد الملك ، فنزلنا على حصن سنان فضيّق الناس المنازل وقطعوا الطريق ، فقام أبي في الناس ، فقال : أيها الناس إنّي غزوت مع النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث البغوي : نبي الله صلىاللهعليهوسلم ـ غزوة كذا وكذا ، فضيّق الناس المنازل ، وقطعوا الطريق فبعث نبي الله صلىاللهعليهوسلم مناديا فنادى ـ زاد البغوي : في الناس وقالا : ـ إنّ من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له ـ وفي حديث البغوي : الطرق في الموضعين ـ.
وسقط من حديث ابن المقرئ من الطريق إلى الطريق.
وكذا (١) رواه بقية عن الأوزاعي ، عن أسيد ، عن ابن مجاهد.
ورواه أبو المغيرة عن الأوزاعي فأسقط منه فروة.
أخبرناه أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو (٢) عبد الله إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، حدّثنا محمّد بن عوف ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني أسيد بن عبد الرّحمن ، عن رجل من جهينة ، عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم بنحوه.
أخبرنا (٣) أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار ، أنبأنا عبيد بن شريك ، حدّثنا عبد الوهّاب ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثنا أسيد (٤) بن عبد الرّحمن الخثعمي ، عن فروة بن مجاهد اللّخمي ، عن عقبة بن عامر الجهني قال :
كنت أمشي ذات يوم مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عقبة بن عامر ، صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عمن ظلمك».
ثم قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عقبة بن عامر ، أمسك لسانك ، وابك على خطيئتك ، وليسعك بيتك» [١٠٤٢٤].
قال : وكان فروة بن مجاهد يقول : إذا حدّثنا بهذا الحديث ألا ربّ من لا يملك لسانه ،
__________________
(١) كتب فوقها في ت : ملحق.
(٢) كتبت لفظة «أبو» فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٣) كتب فوقها بالأصل وت : ملحق.
(٤) بالأصل وت هنا أسد ، تصحيف ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٢٥٧.