رمى الحدثان نسوة آل حرب (١) |
|
بمقدار سمدن له سمودا (٢) |
فردّ شعورهنّ السود بيضا |
|
وردّ وجوههنّ البيض سودا |
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن مجاهد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن عمر المعدل في كتابه ، أنبأنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ـ إجازة ـ أنشدنا علي بن سليمان الأخفش ، عن أبي العباس ثعلب لفضالة بن شريك الأسدي يرثي معاوية رضياللهعنه (٣) :
إنّك (٤) لو شهدت بكاء هند |
|
ورملة إذ تصكّان (٥) الخدودا |
رأيت (٦) بكاء معولة ثكول |
|
أبان الدهر واحدها الفقيدا |
رمى الحدثان (٧) نسوة آل حرب |
|
بمقدار سمدن له سمودا |
فردّ شعورهن السّود بيضا |
|
وردّ وجوههنّ (٨) البيض سودا |
سمدن لهن : ذهب بقلوبهن إليه.
أنبأنا أبو علي بن نبهان.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وحدّثنا أبو
__________________
(١) في التاج : «آل سعد» وبهامشه عن تهذيب اللغة : آل حرب.
(٢) السامد : اللاهي ، والسامد : الساهي (تاج العروس).
(٣) الأبيات في معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٠٨ ـ ٣٠٩ قالها لما مات يزيد بن معاوية ، وقال المرزباني بعد روايتها :
وقد رويت لغيره.
والأبيات في البداية والنهاية ٨ / ١٥٤ منسوبة لأيمن بن خريم يرثي معاوية ، وفي ذيل الأمالي ص ١١٥ منسوبة للكميت بن معروف الأسدي وفتوح بن الأعثم ٥ / ٦ من عشرة أبيات منسوبة لأيمن بن خريم الأسدي.
(٤) في معجم الشعراء : «وإنك» وفي المصدرين الآخرين : فإنك.
(٥) عن معجم الشعراء وذيل الأمالي ، وبالأصل وت : يصكان ، وتصكان الخدودا : تلطمانها.
وفي البداية والنهاية : «يصفقن» وعند ابن الأعثم : يلطمن.
(٦) روايته في معجم الشعراء :
رأمت بكل معولة ثكول |
|
أباد الدهر واحدها الفقيدا |
وروايته في ذيل الأمالي :
بكيت بكاء معولة حزين |
|
أصاب الدهر واحدها الفقيدا |
ومثله في البداية والنهاية وفيها : «قريح» بدل حزين وفي ابن الأعثم : بكيت بكاء موجعة بحزن.
(٧) في ذيل الأمالي : رمى المقدار.
(٨) في ذيل الأمالي : خدودهن.