روى عنه أخوه عبد الله بن عباس ، وأبو هريرة ، وربيعة بن الحارث ، وعبّاس بن عبيد الله بن العبّاس ، وأبو (١) معبد (٢) نافذ (٣) مولى ابن عباس على ما قيل ، والشعبي مرسلا.
وقدم الشام مجاهدا فهلك به ، واختلف في الوقت والموضع الذي أصيب به ، فقيل :
إنه قتل بمرج الصّفّر ، وقيل : بأجنادين ، وقيل : باليرموك ، والأظهر أنه مات في طاعون عمواس ، والله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ـ إملاء ـ حدّثنا عمرو بن حفص السّدوسي ، حدّثنا عاصم بن علي.
ح قال : وأنبأنا موسى بن هارون البزاز ، حدّثنا قتيبة.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد قالا : أنبأنا أبو الطيب عبد الرزّاق بن عمر بن موسى ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا علّان علي بن أحمد بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن رمح ، قالوا : أنبأنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن أبي معبد مولى ابن عباس عن الفضل بن العبّاس ـ وكان رديف النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقال ابن رمح : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع ، للناس (٤) حين دفعوا.
«عليكم السكينة» ، وقال ابن رمح : بالسكينة ـ وهو كافّ ناقته حتى دخل محسّرا وهو من منى ـ قال : «عليكم» بحصى الخذف (٥) الذي يرمى به الجمرة.
وقال : لم يزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكبّر حتى رمى الجمرة [١٠٤٤٠].
هكذا أخرجه النّسائي في سننه عن قتيبة من غير ذكر عبد الله بن عبّاس فيه.
وأخرجه مسلم (٦) عن قتيبة ، ومحمّد بن رمح ، وزاد في إسناده ابن عبّاس.
وكذلك رواه يونس بن محمّد المؤدب وحجين بن المثنّى ، وكامل بن طلحة ، وعيسى ابن حمّاد زغبة ، عن الليث.
__________________
(١) بالأصل كتبت «أبو» فوق الكلام بين السطرين.
(٢) بالأصل : سعيد ، تصحيف ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٣) بالأصل : ناقذ.
(٤) كذا بالأصل : «للناس» ومثله في صحيح مسلم ، وفي المختصر : الناس.
(٥) بالأصل : الخزف ، والمثبت عن صحيح مسلم.
(٦) صحيح مسلم (١٥) كتاب الحج ، (٤٥) باب ، رقم ١٢٨٢ / ٢ / ٩٣١ ـ ٩٣٢.