أجنادين في خلافة أبي بكر الصّدّيق ، ويقال : يوم مرج الصّفّر سنة ثلاث عشرة ، ويقال : يوم اليرموك في خلافة عمر سنة خمس عشرة ، ويقال : مات بالطاعون ، طاعون عمواس ، سنة ثمان عشرة (١).
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال :
الفضل بن العبّاس بن عبد المطّلب الهاشمي ، يكنى أبا محمّد ، أمّه أم الفضل ونسبها ، وأمها أم الفضل بنت عمرو بن كعب ، توفي وهو ابن إحدى وعشرين سنة قبل أبيه بأربع سنين في طاعون عمواس ، ويقولون : قتل بأجنادين سنة ثماني (٢) عشرة ، ويقال : قتل باليرموك سنة خمس عشرة ، وقيل : يوم مرج الصّفّر سنة ثلاث عشرة ، روى عنه عبد الله بن عبّاس ، وأبو هريرة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل المقدسي ، أنبأنا أبو سعيد مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال (٣) :
الفضل بن العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف أبو محمّد الهاشمي المكي ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه أخوه عبد الله بن العبّاس ، وقثم في جزء الصيد ، مات في عهد أبي بكر أو عمر ، ولم يولد له إلّا أم كلثوم ، وقال الواقدي : مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة ، قال أبو نصر : وهي خلافة عمر رضياللهعنه.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :
الفضل بن العبّاس بن عبد المطلب أول ولد العبّاس وبكره ، وبه كان يكنى العبّاس أبا الفضل ، أمه لبابة بنت الحارث ، وكانت تكنى بأم الفضل ، وهي بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ، وأمّ أمّ الفضل بنت عمرو ابن كعب ، شهد الفضل مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم الفتح ، وحنينا ، وثبت معه حين انهزم الناس يوم
__________________
(١) وقد ورد في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة مختلف الأقوال في وقت وفاته ، وذهب ابن حجر إلى أن المعتمد في وفاته أنه مات في خلافة أبي بكر الصديق (رضياللهعنه) قال : وبمقتضاه جزم البخاري.
(٢) كذا.
(٣) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤١١.