صليت العصر مع عثمان بن عفّان أمير المؤمنين ، فرأى خياطا في ناحية المسجد فأمر بإخراجه فقيل له : يا أمير المؤمنين إنّه يكنس المسجد ويغلق الباب ، ويرشّ أحيانا فقال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «جنبوا صنّاعكم مساجدكم» [١٠٤٥٢].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : قرئ على أبي عثمان البحيري وأنا حاضر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الله السّبّاك بجرجان ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم النحوي ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن عبد الله بن مخلد ، حدّثنا أبو مروان الدمشقي ، حدّثنا الحسن بن يحيى ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام» [١٠٤٥٣].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (١) ، حدّثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد ، حدّثنا العباس بن الوليد الخلّال قال : سمعت محمّد بن القاسم بن سميع يقول :
سألت أبا حنيفة في مسجد الحرام عن شرب النبيذ؟ فقال لي : عليك بأشدّه فإنك لن تقوم بشكره.
قال : وأنبأنا حمزة (٢) قال : سمعت أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي يقول : حدّثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد أبو نعيم الجرجاني صدوق جليل.
وأخبرنا أبو القاسم قال حمزة بن يوسف (٣)
أبو نعيم الفضل بن عبد الله بن مخلد بن ربيعة التميمي القاضي الجرجاني كان منزله في السكة التي تعرف بعبد الواسع بن أبي طيبة (٤) وكان له ابنان : أبو ذرّ وأبو عمارة ، روى عن عيسى بن حمّاد المصري ، وعباد بن يعقوب الرّواجني ، حدّثنا عنه جماعة أبو بكر الإسماعيلي وابن عدي وغيرهما ، وقبره في مقبرة تعرف اليوم بجولكين (٥) ، ومات يوم الاثنين لسبع بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
__________________
(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٨ في ترجمة أبي حنيفة النعمان بن ثابت.
(٢) يعني حمزة بن يوسف السهمي ، صاحب كتاب تاريخ جرجان ، والخبر فيه ص ٣٢٩ وعنه في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٧٣.
(٣) تاريخ جرجان ص ٣٢٩ رقم ٦٠٠.
(٤) بدون إعجام بالأصل وت ، والمثبت عن تاريخ جرجان.
(٥) كذا بالأصل وت ، وفي تاريخ جرجان : جولكين.