طلحة اليربوعي ، حدّثنا بعض ... (١) يسمى طلحة مكتوب في كتابي قال :
كنا مع فضيل بن عياض على جبل من جبال منّى ... (٢) على القرآن ورغبنا وقال : لو أن وليا من أولياء الله أمر هذا الجبل أن يميل لمال ، فتحرك الجبل ، فقال الفضيل : يرحمك الله إنا لم نرد هذا ، فسكن الجبل.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن جعفر ، حدّثنا جعفر بن أحمد بن فارس ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد ، حدّثنا مليح بن وكيع قال : سمعتهم يقولون :
خرجنا من مكة في طلب فضيل بن عياض في رأس الجبل ، فقرأنا القرآن ، فإذا هو قد خرج علينا من شعب لم نره ، فقال لنا : أخرجتموني من منزلي ومنعتموني الصلاة والطواف ، أما إنكم لو أطعتم الله ثم شئتم أن تزول الجبال معكم زالت ، ثم دقّ الجبل بيده فرأينا الجبال ـ أو الجبل ـ قد اهتزّت وتحرّكت.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو علي الرّوذباري ، أنبأنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، حدّثنا أبو خالد العقيلي بمكة ، حدّثنا معاذ بن أسد قال :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد وبعد الشهادة للنبي صلىاللهعليهوسلم بالبلاغ ، وبعد أداء الفرائض : صدق الحديث ، وحفظ الأمانة ، وترك الخيانة ، ووفاء بالعهد ، وصلة الرحم ، والنصيحة لجميع المسلمين.
قال معاذ : قلت : يا أبا علي (٤) من رأيك تقوله أو سمعته؟ قال : لا بل سمعناه ونقلناه من أصحابنا ، ولو لم آخذه عن أهل الثقة والفضل لم أتكلّم به.
قال معاذ : وكانت سبعا فنسيت واحدة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا عبد الصمد قال : سمعت الفضيل يقول : أصل الزهد الرضا عن الله.
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٢) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٣) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ١١٢.
(٤) بالأصل : «قلت : يا أبي من رأيك» صوبنا الجملة عن المختصر.