الحسن بن محمّد المخلدي ، أنبأنا المؤمّل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي ، حدّثنا الفضل ابن عبد الله ، حدّثنا الفيض بن إسحاق (١) الرّقّي قال (٢) : سمعت الفضيل بن عياض وسأله عبد الله بن مالك فقال : يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه؟ فقال الفضيل : أخبرني من أطاع الله هل يضره معصية أحد؟ قال : لا ، قال : فمن عصى الله هل تضرّه طاعة أحد؟ قال : لا ، قال : هذا الخلاص إن أردت الخلاص.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ـ ببغداد ـ أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، حدّثنا محمّد بن المظفّر بن موسى الحافظ ، أنبأنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصوفي ، حدّثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى وما بقي ، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي ، ثم بكى الفضيل فقال : أسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم ممن يحسن فيما بقي (٣).
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو طاهر الفقيه ، أنبأنا أبو بكر القطان ، حدّثنا محمّد بن يزيد هو السلمي ، حدّثنا إبراهيم ابن الأشعث قال (٤) :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : بلغني أن العلماء فيما مضى كانوا إن تعلّموا عملوا ، وإذا عملوا شغلوا ، وإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، إذا طلبوا هربوا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ [و](٥) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا علي بن أبي علي المعدل ، حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، حدّثنا أبو طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم الفزاري ، حدّثنا فتح بن شخرف ـ أبو نصر الخراساني وكان من العابدين ـ حدّثني طاهر بن عبد الملك المصّيصي سمعت أبي
__________________
(١) بالأصل هنا : يزيد ، تصحيف ، انظر الحاشية التالية.
(٢) رواه المزني في تهذيب الكمال ١٥ / ١١٠ والذهبي في سير الأعلام ٨ / ٤٢٦ من طريق الفيض بن إسحاق الرقي.
وانظر حلية الأولياء ٨ / ٨٨.
(٣) حلية الأولياء ٨ / ١١٣ باختلاف.
(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠.
(٥) زيادة منا لتقويم السند.
(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٨٥ في ترجمة فتح بن شخرف.