عن عبد الملك بن ميسرة (١) عن النّزّال (٢) قال : قال أبو مسعود :
أغمي على حذيفة أول الليل ثم أفاق فقال : أيّ الليل هذا يا أبا مسعود؟ فقلت : السّحر الأكبر الأعلى ، فقال : عائذ بالله من جهنم ـ يقول ذلك مرتين أو ثلاثا ـ ابتاعوا لي ثوبين ، ولا تغالوا فيهما فإنّ صاحبكم إن يرض عنه (٣) يكس (٤) خيرا منهما وإلّا سلبهما سلبا سريعا.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي بن عمر التميمي المصحح ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الحديد ، حدّثنا أبو علي الفيّاض بن القاسم بن الحريش في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو محمّد شعيب بن عمرو ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا محمّد بن طلحة ، عن زبيد ، عن مرّة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ، ملأ الله بطونهم وقبورهم نارا» [١٠٤٧٣].
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق :
أبو علي فيّاض بن القاسم بن الحريش بن حرب بن الحريش ، مات في جمادى الآخرة سنا أربع وثلاثين وثلاثمائة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال :
سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة فيها توفي فيّاض بن حريش.
__________________
(١) هو عبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري ، أبو زيد ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ١٠١.
(٢) هو النزال بن سبرة الهلالي ، العامري الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٥٤.
(٣) بالأصل وت : «يرضا ... يكسا».
(٤) بالأصل وت : «يرضا ... يكسا».