أشد ما يكون من الرزء والنكبة. لأن الخوف والهلع قد أديا إلى اشتداد أمر الوباء على السكان المحاصرين في الداخل ، فتجاوزت الوفيات ما حصل منها ببغداد نسبيا. وكان من بين الضحايا الحاكم (١) المخطىء نفسه الذي ذاق جزاء ما صنعت يداه.
__________________
(١) جاء في (مختصر تاريخ البصرة) لعلي ظريف الأعظمي أن والي بغداد عين عبد القادر باشا متسلما للبصرة في سنة ١٢٤٦ للهجرة ، وهي سنة الطاعون ، بعد عزل عزيز أغا عنه. وقد مات عبد القادر باشا هذا بالطاعون بعد أن تولى الحكم فيها بضعة أشهر فقط.