(١٠)
وصول الشيخ وادي وسليمان غنام ـ زيارة لحومة المعركة ـ المنظر هناك ـ مخيم شيخ زبيد ـ اللباس ـ سلاح الأعراب ـ سرقة الخيول وعواقبها ـ معسكر الهايتة ـ رحيل عنزة ـ ترتيبات الباشا ـ شرطة بغداد وعدالتها ـ شيخ وادي ـ الكاظمية.
٦ كانون الأول
وصل في صباح هذا اليوم إلى ضواحي المدينة وادي (١) شيخ زبيد ، مع لفيف من رجال قبيلته ، وسليمان غنام بناء على استدعائهما بمناسبة الحوادث الأخيرة. وسليمان غنام ، الذي كنت قد أشرت من قبل إلى كونه حليفا من حلفاء علي پاشا ، وغد عربي يرجع إلى قبيلة الجربا في أصله. وكان قبل مدة غير يسيرة قد استخدم لحراسة القوافل وتوصيلها عبر البادية إلى دمشق في أثناء شجار حصل مع عقيل. لكن هؤلاء الذين كانوا قد ذاقوا حلاوة هذا الاحتكار
__________________
(١) هو وادي ابن الشيخ شفلح الشلال شيخ زبيد المعروف. وقد ذكر عنه صاحب (عنوان المجد) انه «.. كان أميرا كريما جوادا له من مكارم الأخلاق والأفعال والأقوال ما لا يسعه المقام وكانت عطاياه كعطايا البرامكة ، وهو من حسنات الزمان ..» قارن هذا بما يقوله صاحب هذه الرحلة عن وادي نفسه في رسالة ١٧ كانون الأول. ثم يقول صاحب (عنوان المجد) عن العشيرة أيضا «.. وهم بنو منبه ابن صعب بن سعد العشيرة بن مالك ، وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان من القحطانية .. وبنو زبيد بطن من زبيد الأكبر من سعد العشيرة المذكورة .. وعشيرة زبيد التي في نواحي بغداد من زبيد الأصغر ، أما العبيد والجبور والدليم فهم من زبيد الأكبر وكلهم من حمير من القحطانية». وقد كتب هذا الكتاب في ١٢٨٦ للهجرة.