وبقعة مثل هذه هي التي يود العربي الجوّال أن ينصب مخيمه فيها. فهي جميلة ممرعة إذا ما قورنت بالبادية المحيطة بها ، وليس من العجب والحالة هذه أن يستثار العربي ويكافح من أجل الحفاظ على حقه في التمتع بمثل هذا الملجأ والملاذ. ويقع هذا الوادي على بعد خمسة عشر ميلا جنوبي البصرة الحديثة ، وهو يحتفظ حتى يومنا هذا بالاسم الذي أطلق عليه في تلك الواقعة المشؤومة ، حيث إنه يسمى اليوم «وادي النسا».