حديثين فترددت لأنى كنت معتزما أن أعود بالطائرة فى يوم الخميس الخامس من أكتوبر ولكنه أقنعنى وقال : إن فى وسعى أن أسجل الأحاديث فى" يافا" واستقل الطائرة من" اللد" فاتفقنا على أن أسافر إلى فلسطين فى الثانى من أكتوبر واتفق على مثل ذلك مع زملائى الأساتذة الأجلاء" أحمد أمين بك ، والدكتور عبد الوهاب عزام" وعبد الحميد العبادى ، وأحمد الشايب ، والدكتور أسعد طلس" غير أن موعد السفر تأخر إلى يوم الأربعاء لرغبة الأستاذ أحمد أمين بك فى الاستراحة يومين بعد المهرجان.
وخرجنا جميعا من دمشق ضحى الأربعاء فى سيارتين إلى" القنيطرة" ومنها إلى الحدود بين الشام وفلسطين عند نقطة تسمى" جسر بنات يعقوب" وقد دفع إلينا الأستاذ : حمدى بابيل"(٢٩) قبل سفرنا كتاب توصية إلى ضباط الحدود يعرفهم بنا ، ويذكر أننا ذاهبون إلى يافا ضيوفا على محطة الشرق الأدنى لإذاعة أحاديث أدبية منها :
ـ إذاعة الشرق الأدنى بيافا :
وخرجنا من سورية وبلغنا نقطة البوليس على حدود فلسطين ، فخرج لنا ضابط إنجليزى دفعنا إليه الجوازات. وأبنت له كتاب التوصية ، فقرأه وابتسم وأعاده إلىّ. وقال (خله معك فقد ينفعكم) وختم الجواز بإذن الدخول بعد أن دعانى إليه وألقى علىّ بعض أسئله لأنى صحفى والصحفيون على ما يظهر غير مرغوب فيهم ، ولكنه لم يثقل واكتفى بالأسئلة وأجوبتها ثم ودعنا بلطف. تمنى لنا رحلة سعيدة. فانطلقنا حتى بلغنا ............ الجمارك ، وفيها مكتب