ـ متعة الحكى .....
" متعة الحكى" هى الخصيصة الأولى فى أدب الرحلة وهى متعة متشابكة يشتبك فيها ما هو ذاتى ونفسى بما هو موضوعى واجتماعى بما هو فنى وجمالى وتبدأ متعة الحكى من الرغبة فى الحكى وسرد الذكريات والمواقف والحوادث التى عايشها الرحالة ، حتى يرتاح من عبء هذه المخزونات النفسية التى تعرت فيها نفسه أمام الطبيعة فى قوتها من ناحية وأمام الآخرين عند الإحساس بالاحتياج إليهم ، من ناحية أخرى ، فالحكى وسيلة التخلص من أى مأزق أو شدة يقع فيها الرحالة.
وتزداد المتعة كما توغل الرحالة فى الحكى والسرد والتذكر وعقد الحكاية وفرعها ، لأنه فى كل مرة يكشف عن جانب بطولى أو إنسانى فيها. ولهذا كان المتلقى عاملا مهما جدا فى إذكاء روح الحكاية وشهوة السرد لدى الرحلة أو كاتب الرحلة ، إذ كما خاطب