وجدان المتلقى وأشركه معه وضمن تعاطفه أو اشتراكه فى المصير ، كلما يزيد الراوى من التفصيلات.
ـ متعة المشاهدة :
" متعة المشاهدة" تعود إليه عند إعادة سرد الحكايات والتفصيلات كما يفترض فيه" المتلقى" تحديد زمان الحكى والنقل الشفاهى وصدق الوصف وحسن الاختيار فهم (المتلقون) لم يشاهدوا ولم يسمعوا ، ولم يغامروا ، ومن ثم لا يقف سرد الرحلة عند مجرد المتعة السمعية بل هناك المتعة الوصفية متعة قلب السمع إلى بصر ، أى أن يصف لك الرحالة الشىء بلغته كأنك قد رأيت وقد سمعت. فأنت تسمع لتشاهد فكل الحوادث (بصرية) والسمعى فيها يتحول إلى" بصرى" مرة أخرى لحظة أن يختزن فى الذاكرة ليدخل ضمن منظومة الخيال الواصف أو المصور يسترجعه الراوى فى كل مرة بنظام خاص ولكنه عندما يقيده" كتابة" يثبت عند شكل واضح ومتميز الخصائص.
ـ متعة التعرف :
كل ما يحكيه صاحب الرحلة يحدث له لأول مرة ـ وهو الرحالة المكتشف ـ لهذا يسمعه المتلقى لأول مرة وبالتالى يقوى الجانب المعرفى ، والتعريفى ليصبح من خصائص أدب الرحلة ، وهى متعه معرفية تضيف خبرات ومعارف" إثنية" عن جغرافيا الأماكن وأخلاق الناس ، وعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم.