نصيبه وأخذ يلح علي وكأني ضيفه ويلاطفني ويروي لي روايات لم أسمعها من قبل تخص الاكل والشرب وآداب المائدة.
وأعجبت بأخلاقه ، وصلى بنا صلاة العشاء وأطالها بالدعاء حتى أبكاني وسألت الله سبحانه أن يغير ظني فيه لان بعض الظن إثم. ولكن من يدري؟!.
ونمت أحلم بالعراق وألف ليلة وليلة واستيقظت على ندائه يوقظني لصلاة الفجر ، وصلينا وجلسنا نتحدث عن نعم الله على المسلمين.
ورجعنا للنوم ثانية ولما افقت وجدته جالسا على سريره وفي يده مسبحة وهو يذكر الله فارتاحت له نفسي واطمأن له قلبي واستغفرت ربّي.
كنّا نتغذى في المطعم عندما سمعنا المذيع يعلن عن اقتراب الباخرة من الشواطئ اللبنانية وسوف نكون في ميناء بيروت بحول الله بعد ساعتين سألني هل فكرت مليا وماذا قررت. قلت إذا سهل الله سبحانه وتعالى الحصول على تأشيرة الدخول فلا أرى مانعا وشكرته على دعوته.
نزلنا في بيروت حيث أمضينا تلك الليلة ومن بيروت سافرنا إلى دمشق حيث اتجهنا فور وصولنا إليها إلى سفارة العراق ، وحصلت على التأشيرة بسرعة مذهلة لم أتصورها ، وخرجنا من هناك وهو يهنئني ويحمد الله على إعانته.