أخبرنا أبو القاسم الكاتب ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا وكيع ، نا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصمّ ، عن ميمونة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه بياض إبطيه [١٣٢٠٨].
أخرجه مسلم عن إسحاق بن راهويه ، عن وكيع.
أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنا شجاع المصقلي ، أنا محمّد بن إسحاق العبدي ، أنا أبو حاتم سهل بن السري ، نا أحمد بن محمّد المنكدري ، نا أبو المعتمر عبد العزيز بن محمّد بن عبيد الله بن مصاد (٢) بن عبد الله بن عبد الله بن الأصمّ ، حدّثني أبي ، عن أبيه عبد الله بن مصاد (٣) ، عن عمّه عبيد الله بن عبد الله ، عن عمّه يزيد بن الأصمّ ، قال :
دخلت على خالتي ميمونة ، فوقفت في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أصلي ، فبينا أنا كذلك إذ دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : يا رسول الله ، ألا ترى إلى هذا الغلام وريائه؟ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «دعيه ، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشرّ» [١٣٢٠٩].
قال العبدي : غريب بهذا الإسناد ، لا يعرف إلّا من رواية أبي المعتمر ، ويزيد بن الأصمّ ، في عداد التابعين.
كذا روي من هذا الوجه ، وروي من وجه آخر غير مرفوع.
أخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ ، نا محمّد بن علي بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهّان ، أنا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن القشيري الحرّاني الحافظ بالرقّة ، نا هلال ـ يعني : ابن العلاء ـ نا ابن نفيل (٤) ، نا أبو المليح الرقّي ، عن يزيد بن يزيد ، عن يزيد بن الأصمّ قال : كنت غلاما عارما فقابلت الغلمان يوما ، فهزموني ، فدخلت بيت ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم قال : وكانت خالته ، فقمت أصلّي في المسجد ، وعندها نسوة ، فقال بعضهن : أما ترين ما يصنع هذا الخبيث؟ قالت : دعوه فإن الخير بالعادة.
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٢٤٤ رقم ٢٦٨٨٢ طبعة دار الفكر.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : معاذ.
(٣) راجع الحاشية السابقة.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن مقبل.