أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو أحمد الدهّان ، أنا أبو علي الحرّاني الحافظ ، نا أبو عمر هلال بن العلاء (١) ، نا عمرو بن عثمان ، نا بعض أصحابنا ، عن سفيان بن عيينة قال :
كتب يزيد بن الأصمّ إلى الحسين بن علي حين خرج : أما بعد ، فإن أهل الكوفة قد أبوا إلّا أن يبغضوك (٢) ، وقلّ من أبغض إلّا قلق ، وإنّي أعيذك بالله أن تكون كالمغترّ بالبرق ، وكالمهريق (٣) ماء للسراب ، (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ، وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ) أهل الكوفة (الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)(٤).
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عوف ، نا محمّد بن المبارك (٥) ، نا يحيى بن حمزة ، حدّثني ثور (٦) بن يزيد أن ميمون بن مهران حدّثه أن عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه كتب إليه يسأل يزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم عن نكاح النبي صلىاللهعليهوسلم ميمونة (٧) ، فقال : خطبها وهو حلال ، وملكها وهو حلال ، ودخل بها وهو حلال ، قال ميمون : فجلست إلى عطاء بن أبي رباح ، فسمعته يخبر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطبها وهو حرام ، وملكها وهو حرام ، فلما انصدع من حوله حدّثته (٨) بحديث يزيد بن الأصمّ ، فقال : انطلق بنا إلى صفية بنت شيبة ، فانطلقنا حتى دخلنا عليها ، فإذا عجوز كبيرة ، فسألها عطاء عن ذلك فقالت : خطبها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو حلال ، وملكها وهو حلال ، ودخل بها وهو حلال (٩).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (١٠) : قال محمّد بن أبي عمر أنه سمع سفيان قال : أنا أبو إسحاق الشيباني قال : دخلت مع الشعبي المسجد ، فقال : انظر ، هل ترى أحدا من أصحابنا
__________________
(١) من طريقه ، الخبر والكتاب ، في حلية الأولياء ٤ / ٦٨.
(٢) في الحلية : «ينفضوك» وفي م : «ينفضوك».
(٣) في الحلية : أو كالمسبق للسراب.
(٤) سورة الروم ، الآية : ٦٠.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : المنذر.
(٦) سقطت من «ز».
(٧) من هنا إلى قوله : فسمعته ، مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.
(٨) قوله : «انصدع من حوله» مكانه بياض في «ز».
(٩) من قوله : عجوز ... إلى هنا ، مكانه بياض في «ز».
(١٠) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٦٦٢.