واتباعي أخا الضراعة واللؤ |
|
م لنقض وفوت شأو بعيد |
قلت والليل مطبق بعراه (١) : |
|
ليتني مت قبل ترك سعيد |
ليتني متّ قبل تركي أخا النج |
|
دة والحزم والفعال السديد (٢) |
عبشمي أبوه عبد مناف |
|
فاز منها بتاجها المعقود |
ثم جود لو قيل : فيه مزيد؟ |
|
قلت للسائلين : ما من مزيد |
قل لقومي لدى الأباطح من آ |
|
ل لؤي بن غالب ذي الجدود |
سامني بعدكم دعي زياد |
|
خطة الغادر اللئيم الزهيد |
كان ما كان في الأراكة واجت |
|
بّ ببرد سنام عيسى وجيدي (٣) |
أوغل العبد في العقوبة والشت |
|
م وأودى بطارفي وتليدي |
فارحلوا في حليفكم وأخيكم |
|
نحو غوث المستصرخين يزيد |
فاطلبوا النصف من دعيّ زياد |
|
وسلوني بما ادّعيت شهودي |
والأراكة : جارية ، ويرد : غلام كانا له فباعهما (٤) ابن زياد في ديون لحقته ، قال : فدعا القوم بالراكب ، فقالوا له : ما هذا الذي سمعناه منك تغني به؟ قال : هذا قول رجل ، والله ، إنّ أمره لعجب ، رجل ضائع بين قريش واليمن ، وهو رجل الناس. قالوا : ومن هو؟ قال : ابن مفرّغ ، قالوا : ما رحلنا إلّا فيه ، وانتسبوا له ، فضحك ، وقال : أفلا أسمعكم من قوله أيضا شيئا آخر؟ قالوا : بلى والله ، فأنشدهم قوله (٥) :
لعمري لو كان الأسير ابن معمر |
|
وصاحبه أو شكله (٦) ابن أسيد |
ولو أنهم نالوا أمية أرقلت (٧) |
|
براكبها الوجناء (٨) نحو يزيد |
فأبلغت عذرا في لؤي بن غالب |
|
وأتلفت فيهم طارفي وتليدي |
فإن لم يغيرها الإمام بحقها |
|
عذلت إلى شمّ شوامخ صيد |
__________________
(١) في «ز» : بغزاة.
(٢) في م و «ز» : الشديد.
(٣) الأصل وم و «ز» : «عيشي وجودي» والمثبت عن الأغاني.
(٤) بالأصل وم : «فباعهما عليه ابن زياد» والمثبت عن «ز».
(٥) الأبيات في الأغاني ١٨ / ٢٧٤.
(٦) في «ز» : «سكله» وفوقها ضبة ، وفي م : وصاحبه ومشكله.
(٧) تحرفت بالأصل إلى : «ان قلت» والمثبت عن «ز» ، وم ، وأر قلت : أسرعت ، والإرقال : ضرب من الخبب.
(٨) الوجناء : الناقة الشديدة.