السنجي ، حدّثني أبي خلف بن محمّد ، نا محمّد بن الفضل ، نا أبو عبد الله السقطي محمّد بن النعمان بن بشير النيسابوري ، نا سليمان بن شرحبيل ، نا ابن عيّاش ـ وهو إسماعيل ـ عن بحير بن سعد الكلاعي ، عن خالد بن معدان ، عن يزيد بن شريح قال :
خرجت أنا وابن عمّ لي نريد الصّلاة في بيت المقدس ، فنزلنا على كعب الأحبار بدمشق ، فقال لي : أين تريد؟ فقلت : أريد إيلياء ، فقال : لا تقل إيلياء ، ولكن قل : بيت المقدس ، صفوة الله من بلاده ، وخيرته وكنزه ومقامه ـ يعني : فيها صفوة الله من عباده ـ منها تبسط الأرض ، وإليها تطوى ، يطلع الله إليها كل صلاة ، فيذرّ عليها رحمته وحنانه ، ثم يذرّ على سائر البلدان. من خرج من بيته لا يعنيه (١) إلّا الصلاة فيه خرج من ذنوبه مثل يوم ولدته أمّه.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأ أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) :
يزيد بن شريح الحضرميّ [عن أبي أمامة وكعب](٣) ، سمع أبا حيّ المؤذّن ، روى عنه حبيب بن صالح ، والزبيدي [والسفر بن نسير ، وأبو الزاهرية ، ومحمّد بن زياد](٤) ، قال عبد الله عن معاوية ، عن السفر بن نسير (٥) ، عن يزيد بن شريح عن أبي أمامة قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا يأتي أحدكم الصلاة وهو حقن» [١٣٢٥٧].
وعن معاوية عن أبي الزاهرية ، عن يزيد بن شريح عن كعب : إذا أراد الله أن يطلع الشمس من مغربها أدارها بالقطب.
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو القاسم ، أنبأ حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) :
__________________
(١) إعجامها مضطرب في الأصل وتقرأ فيه : «يعبثه» ، وفي م : «بغيته» والمثبت عن «ز».
(٢) التاريخ الكبير ٨ / ٣٤١.
(٣) الزيادة للإيضاح عن التاريخ الكبير.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن التاريخ الكبير.
(٥) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : بشير.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٧١.