الخالة : يحيى وعيسى ، ثم دخلنا (١) السماء الثالثة فوجدت فيها يوسف ، ثم دخلت السماء الرابعة ، فوجدت فيها هارون ، ثم دخلت السماء الخامسة ، فوجدت فيها إدريس [قال الله تعالى :](٢)(وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) ، ثم دخلت السماء السادسة فوجدت فيها موسى ، ثم دخلت (٣) السماء السابعة فوجدت فيها إبراهيم ، فقال : سلّم عليه ، فقال : مرحبا بابني والنبي الصالح ، قال : ثم صعدت فوق سبع سماوات ، فأتيت سدرة المنتهى (٤) ، فغشيتني ضبابة ، فخررت ساجدا ، فقيل لي : إنّي يوم خلقت السماوات الأرض ، فرضت عليك وعلى أمّتك خمسين صلاة ، فقم بها أنت وأمّتك ، قال : فمررت على إبراهيم ، فلم يسألني ، ثم مررت على موسى ، فقال [لي](٥) كم فرض عليك وعلى أمّتك؟ قلت (٦) : خمسين صلاة ، قال : إنك لا تستطيع أن تقوم بها أنت ولا أمّتك ، فسل (٧) ربك التخفيف ، فرجعت ، فأتيت السدرة المنتهى ، فخررت ساجدا ، فقلت : يا ربّ ، فرضت عليّ وعلى أمّتي خمسين صلاة ، فلم أستطع ذلك أنا ولا أمّتي ، قال : فخفّف عني عشرا ، فمررت على موسى ، فقلت : خفّف عني عشرا ، فقال : ارجع إلى ربّك فسله التخفيف ، قال : فخفّف عني عشرا ، قال : ثم قال لي : ارجع إلى ربّك فسله التخفيف ، قال : فخفف عني عشرا ، قال : فكانت عشر صلوات ، قال : ارجع إلى ربّك فسله التخفيف ، فخررت ساجدا ، فقال لي : إنّي يوم خلقت السماوات والأرض فرضت عليك وعلى أمّتك (٨) خمسين صلاة ، فخمس خمسين ، فقم بها أنت وأمتك ، فعلمت أنها من الله .... (٩) فمررت على موسى ، فقال : كم فرض عليك؟ فقلت : خمس صلوات ، فقال : فرض على بني إسرائيل صلاتين فما قاموا بهما (١٠) ، فعلمت أنها من الله ....» (١١) [١٣٢٨١].
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو
__________________
(١) في «ز» : دخلت.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».
(٣) في «ز» : صعدت.
(٤) قوله : «فأتيت سدرة المنتهى» ليس في «ز».
(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز».
(٦) بالأصل وم : «قال» والمثبت عن «ز».
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ارجع إلى ربك فسله التخفيف.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : فرضت على أمتك.
(٩) كلمة غير واضحة في الأصل ، وتقرأ في م : «صدر» وفي «ز» : «صبري» وفوقها ضبة.
(١٠) الأصل وم : بها ، والمثبت عن «ز».
(١١) رسمها بالأصل وم : «صدى» وفي «ز» : «صرى» وفوقها ضبة.