بنصف النهار يوم الجمعة ، وهو جالس على باب داره وصرحة داره مملوءة ، موائد عليها الناس يأكلون ، فقلت : الجمعة؟ فقال : ثوبي على غسل ، وأنا أنتظر أن يجف. فقلت : أما لك إلا قميص؟ قال : واحد؟ قال : لا].
أخبرنا أبو البركات الحافظ ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، أنا أبو العلاء القاضي ، أنبأ أبو بكر ، أنبأ الأحوص ، نا أبي قال : ويزيد بن أبي مالك قاضي (١) الشام.
أخبرنا أبو محمّد ، ثنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : لم يكن عندنا أحد أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك ، لا مكحول ولا غيره (٢).
وذكر عمرو بن أبي سلمة قال : سمعت خالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي يحدّث عن أبيه قال : ليس من عبد يؤمن بالله واليوم الآخر إلّا وهو ينظر إلى الله يوم القيامة عيانا (٣) ، إلّا الحكم ، يحكم بجور ، فإنه لا يحل له أن ينظر إلى الله ، وهو أعمى (٤).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم : مات يزيد بن أبي مالك الهمداني زمن مروان بن محمّد.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكّي بن محمّد ، أنا أبو سليمان الربعي قال : قال الواقدي : وفيها ـ يعني : سنة ثلاثين ومائة ـ مات أبو وجزة السعدي ، ويزيد بن أبي مالك الهمداني ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، ودفن بدمشق ، وقال أبو سليمان إن أباه أخبره عن الحارث ، عن محمّد بن سعد ، عن الواقدي بذلك (٥).
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن أبي عمرو ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا أحمد بن إبراهيم بن محمّد ، ثنا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : قاض بالشام.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٥٦ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣٤٦ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣٠٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤٣٨.
(٣) في «ز» : عميانا.
(٤) تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٤٦.
(٥) تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٤٧.