رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ، ومن أساء بما بقي أخذ بما مضى وما بقي» [١٣٣٠٦].
هذا حديث غريب ، لم نكتبه إلّا من هذا الوجه ، وقوله : زيد بن مرثد خطأ ، وإنما هو يزيد.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) : يزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني الشامي ، عن معاذ بن جبل ، وأبي الدّرداء ، [وأبي ذر](٢) سمع منه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وخالد بن معدان (٣).
وقال حيوة : نا بقية عن جرير ، عن خالد بن معدان ، نا يزيد أبو عثمان الهمداني أن أبا الدّرداء كان يقول : ذروة الإيمان أربع : الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص والتوكّل ، والاستسلام للموت.
[قال ابن عساكر :](٤) كذا فيه ، والمحفوظ : للربّ.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ـ مناولة ـ قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) :
يزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني ، روى عن معاذ بن جبل ، وأبي الدّرداء مرسلين ، روى عنه خالد بن معدان ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والوضين بن عطاء ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : يزيد بن مرثد الصنعاني يكنى أبا عثمان.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨.
(٢) الزيادة عن التاريخ الكبير.
(٣) إلى هنا تنتهي ترجمته في التاريخ الكبير.
(٤) زيادة منا.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٨٨.