وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به من بين العمّال ، وعندها تعتق ، أو تعود عبدا كما تعتبد العبيد.
حدّثني ذلك محمّد بن الضحّاك بن عثمان الحزامي ، عن أبيه : فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه ، فلمّا وضع بين يديه تمثّل قول الحصين بن الحمام المرّي (١) :
يفلقن هاما من رجال أحبّة |
|
إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
قال : ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة ، بعث إليهم مسلمة بن عقبة المرّي فأصابهم بالحرّة (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا علي بن أحمد (٣) بن أبي قيس.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو منصور بن عبد العزيز ، أنا أبو الحسين (٤) بن بشران ، أنبأ عمر بن الحسن بن علي ، قالا : نا ابن أبي الدنيا قال : يكنى يزيد أبا (٥) خالد ، وأم يزيد بن معاوية فيما حدّثني عبيد الله بن سعد الزهري عن عمّه يعقوب بن إبراهيم : ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب ، من كلب.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي العليا : يزيد بن معاوية ، له أحاديث.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأ الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثالثة : يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا
__________________
(١) البيت في الطبري ٥ / ٩٠ ونسب قريش بدون نسبة ص ١٢٨ ومروج الذهب ٣ / ٧٥.
(٢) وذلك في سنة ثلاث وستين ، وقد مرّ ذلك في ترجمة مسلم بن عقبة المري.
(٣) في «ز» : محمّد.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والتصويب عن «ز» ، وم.
(٥) في «ز» : يزيد بن أبي خالد.